
أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن ما يُشاع حول وجود نية لحرق سنترال رمسيس بغرض بيعه هو أمر غير منطقي على الإطلاق، متسائلًا بسخرية: "إذا كنت أنوي بيعه، فلماذا أحرقه؟ هذا كلام غير معقول، والناس تردده دون تفكير"، مشيرًا إلى أنه كان من الأسهل نقل السنترال لأي مبنى آخر إذا كانت هناك نية للبيع بدلًا من اللجوء إلى سيناريو "غير منطقي ومرفوض تمامًا".
وشدد مدبولي، خلال مؤتمر صحفي عقب الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء بالعاصمة الإدارية الجديدة، على أن منظومة الاتصالات تُعد من أبرز ركائز البنية التحتية للدولة، ولا يمكن بأي حال من الأحوال المغامرة بها من أجل مبنى، قائلاً: "الموضوع في منتهى الحساسية.. يجب أن نُحكّم العقل والمنطق في مثل هذه الشائعات".
وفي سياق متصل، علّق رئيس الوزراء على ما يُتداول بشأن وجود علاقة بين قانون الإيجار القديم والمباني التاريخية في منطقة وسط البلد، مؤكدًا أن هذا الربط غير دقيق، وأن الأمر لا يرتبط بالقانون الجديد، بل يأتي في إطار رؤية متكاملة لإحياء قلب العاصمة، لما تتمتع به هذه المنطقة من قيمة معمارية وتاريخية فريدة.
وأشار مدبولي إلى أن عددًا كبيرًا من وحدات وسط البلد خرج عن الاستخدام السكني أو الإداري الأصلي، وتحول إلى أنشطة غير ملائمة أو مخازن، موضحًا أن الدولة تستهدف إعادة إحياء هذه المنطقة وتوظيفها بالشكل الأمثل، مستفيدين من تجارب دولية ناجحة في تطوير مناطق تاريخية مشابهة، مضيفًا: "نحن لسنا أقل من أي دولة سعت لإحياء تراثها".