بحار بريطاني يتسبب في حالة طوارئ على متن غواصة نووية بعد بلاغ كاذب عن قنبلة

كشفت صحيفة التليجراف عن واقعة مثيرة وقعت على متن الغواصة النووية البريطانية "إتش إم إس فانجارد"، حيث تم اعتقال أحد البحارة بعد أن أبلغ زوراً بوجود قنبلة على متن الغواصة، ما أدى إلى حالة طوارئ شاملة وإغلاق قاعدة بحرية حساسة.

بلاغ كاذب يشعل حالة استنفار أمني في قاعدة نووية

وفقًا للصحيفة، فقد أبلغ البحار غرفة التحكم الرئيسية للغواصة التي تزن 16 ألف طن، بوجود قنبلة، مما أدى إلى استنفار أمني واسع النطاق. القاعدة البحرية "إتش إم إن بي كلايد" في فاسلين، وهي مقر الغواصات النووية البريطانية، أُغلقت تمامًا واستُدعيت وحدة متخصصة في تفكيك المتفجرات للتعامل مع البلاغ.

مصدر مجهول: مزحة غبية أم فقدان للسيطرة؟

قال مصدر مطلع – لم تُذكر هويته – إن البحار المتهم كان يعمل في القسم الهندسي في مؤخرة الغواصة، وقد أجرى الاتصال المزعوم بغرفة التحكم. وأضاف المصدر:

"ليس واضحًا ما إذا كان المشتبه به قد فقد السيطرة على نفسه أم أن الأمر كان مجرد مزحة غبية خرجت عن نطاق السيطرة."

وبحسب المصدر نفسه، فقد اعتُبر البلاغ جديًا من قبل الشخص الذي تلقاه، مما دفع القاعدة لإعلان حالة الطوارئ، حيث تم سحب سريع للطاقم ونُشرت قوات من مشاة البحرية لحراسة الأرصفة وفتحات الغواصات ومنع أي تحرك داخل القاعدة.

تحقيق رسمي بتهمة "خدعة قنبلة"

أكد متحدث باسم البحرية الملكية البريطانية أن أحد أفراد الطاقم يخضع حاليًا لتحقيق من قبل قيادة الجرائم الخطيرة الدفاعية، وذلك على خلفية التسبب في حالة الطوارئ من خلال بلاغ كاذب عن قنبلة.

غواصة "فانجارد": سجل حافل بالجدل بعد تجديد مكلف

يُذكر أن الغواصة "فانجارد"، التي تبلغ تكلفتها 4 مليارات جنيه إسترليني، كانت قد عادت إلى الخدمة في أسطول الردع النووي البريطاني العام الماضي، بعد خضوعها لعملية تجديد استمرت سبع سنوات في بليموث.

وفي يناير الماضي، خُصصت الغواصة لتنفيذ أول تجربة صاروخ نووي بريطاني منذ ثماني سنوات. لكن التجربة فشلت حين انحرف صاروخ "ترايدنت" عن مساره وسقط في المحيط، وهو ما وصفته وزارة الدفاع بـ"الشذوذ"، الأمر الذي أثار تساؤلات حول فعالية منظومة الردع النووي البريطانية.

يمين الصفحة
شمال الصفحة