
أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن الدولة عملت خلال السنوات الماضية على معالجة أزمة الإسكان من جذورها، عبر تحرك شامل على عدة محاور، جاء في مقدمتها القضاء التام على المناطق غير الآمنة مثل "العشش والأكشاك"، وذلك بتوجيهات ومتابعة مباشرة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، حتى أصبحت هذه الظاهرة جزءًا من الماضي.
وأوضح مدبولي، خلال مؤتمر صحفي أعقب اجتماع مجلس الوزراء، أن الحكومة أولت اهتمامًا خاصًا بالشباب المقبل على الزواج، من خلال توفير وحدات سكنية ملائمة، مشيرًا إلى أن أزمة السكن كانت تؤرق الأسرة المصرية لعقود طويلة، حتى أن الدراما في الثمانينيات كانت تصورها كأحد أبرز هموم المجتمع.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن الحكومة بدأت في التصدي لتحدٍّ جديد يتمثل في العقارات الآيلة للسقوط، مبينًا أن مسؤولية صيانة هذه المباني تقع بالأساس على المالك، إلا أن ضعف العائد من الإيجارات، إلى جانب الأوضاع الاجتماعية للمستأجرين، أدى إلى إهمال الصيانة، مما شكل خطرًا كبيرًا على الأرواح والممتلكات.
وأضاف مدبولي أن كثيرًا من السكان يرفضون مغادرة تلك العقارات رغم خطورتها، ويصرّون على البقاء بدعوى "أنا هفضل قاعد على مسؤوليتي"، مؤكدًا أن الدولة لا يمكن أن تغض الطرف عن هذه الظاهرة، وقد بدأت بالفعل التحرك الجاد في هذا الملف، مع اعتبار محافظة الإسكندرية أولوية قصوى نظرًا لطبيعتها المناخية وكثرة حوادث الانهيار بها.