
قالت الإعلامية دينا أبو الخير إن المثل الشعبي المتداول "اللي يحتاجه البيت يحرم على الجامع" لا يتعارض مع تعاليم الإسلام إذا تم تفسيره بشكل صحيح، موضحة أن المقصود به ليس تحريم الصدقة أو الإنفاق على بيوت الله، بل التأكيد على أولوية الإنفاق على الأسرة والاحتياجات الأساسية.
وخلال حديثها في برنامج "وللنساء نصيب" على قناة صدى البلد، أوضحت أبو الخير أن البعض قد يسيء فهم كلمة "يحرم" في المثل، ويظن أنها تعني التحريم الديني، بينما الحقيقة أن المثل يعبر عن ترتيب الأولويات، حيث يقدم الإسلام النفقة على الزوجة والأبناء باعتبارها واجبًا شرعيًا سابقًا على أي عمل تطوعي آخر.
وأضافت أن القاعدة الفقهية المتفق عليها بين العلماء هي أن "الصدقة تكون بعد تحقيق الكفاية"، أي بعد تلبية الحاجات الأساسية للأسرة من مأكل ومشرب وتعليم ورعاية صحية، وعندها يمكن للمسلم أن يوسع في الصدقات وأوجه البر، وهذا ما ينسجم مع روح الشريعة التي تضع كرامة الإنسان في المقدمة.
واختتمت أبو الخير حديثها بالتأكيد على أن الإسلام يدعو إلى تحقيق التوازن في الإنفاق، قائلة: "الخير لا يتعارض مع الواجب، بل يكمله، أعطِ أهلك حقهم أولاً، ثم تبرع بما يزيد، وبذلك تكون قد جمعت بين الأجر والواجب، وبين الإحسان والعدل".