
كشف الكاتب والسيناريست الكبير يوسف معاطي عن كواليس الموافقة على فيلم "السفارة في العمارة" الذي قدّمه مع النجم عادل إمام، مؤكدًا أن العمل قوبل بالرفض من الجهات الأمنية فور طرح فكرته.
رفض فيلم السفارة في العمارة أمنياً
وقال معاطي، خلال لقائه مع الإعلامي د. عمرو الليثي في الجزء الثاني من برنامج "واحد من الناس" عبر شاشة "الحياة": "تلقيت مكالمة من أحد المسؤولين يسألني: (هو فيلمك الجديد بيتكلم عن إيه؟)، فأجبت بأن الفيلم يدور حول (السفارة في العمارة)، فسألني باستغراب: (سفارة إيه؟)، فقلت له: إسرائيل.. فظهرت عليه علامات الصدمة والاستنكار".
وأوضح معاطي أن الفيلم رُفض في البداية، وتم إبلاغه بذلك رسميًا، إلا أن الأمر تغيّر بعد تدخل الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك. وأشار إلى أن عادل إمام تواصل مع مدير مكتب الرئيس، الذي بدوره نقل الأمر إلى مبارك، فصدرت الموافقة النهائية على إجازة الفيلم وعرضه في السينمات.
وأضاف أن الزعيم كان دائمًا ما يعلق قائلًا: "أفلامي مع يوسف معاطي لازم الأجهزة الأمنية تتكلم معانا"، في إشارة إلى حساسية المواضيع التي تناقشها أعمالهما المشتركة.
التعاون بين يوسف معاطي وعادل إمام
وأشار معاطي إلى أن الاختلاف مع الرقابة أمر طبيعي، خاصة حين يتناول الفيلم قضية مهمة أو موضوعًا حساسًا، كما يمكن أن يحدث خلاف فني بين الكاتب والمخرج أو البطل، وهو جزء من العملية الإبداعية.
وعاد معاطي للحديث عن شخصية عادل إمام الفنية، مؤكدًا أنه لا يخرج عن النص أبدًا، على غرار كبار الفنانين مثل يحيى الفخراني وسميرة أحمد، لكنه يتناقش معه كثيرًا حول السيناريو والحوار، ودائمًا ما يمنحه الثقة والحرية الكاملة في كتابة الإفيهات.
واستشهد بموقف من كواليس فيلم "مرجان أحمد مرجان"، حيث قرر حذف إفيه رغم أنه كان يضحك الجميع، وقال: "كنت بجوار عادل إمام والمنتج عماد الدين أديب أثناء المونتاج، وقلت إننا سنحذف الإفيه، فوافق الزعيم وقال: (اعمل اللي بيقوله عليه الأستاذ)"، مشيرًا إلى أن إمام اتصل به بعد ثلاثة أيام لمناقشة سبب الحذف، لكنه اقتنع في النهاية بوجهة النظر.