
فارقَت الطفلة فرحة ناصر محمد الحياة داخل مستشفى الإيمان العام بمحافظة أسيوط، بعد أيام من محاولة إنقاذها إثر الحادث المأساوي الذي وقع بقرية دلجا التابعة لمركز دير مواس بمحافظة المنيا، والذي أسفر عن وفاة خمسة من أشقائها، لتُغلق صفحة حزينة لعائلة فُجعت بفقدان أبنائها بشكل مفاجئ وغامض.
وبحسب مصدر طبي بمستشفى الإيمان، خضعت الطفلة لفحوصات دقيقة وتحاليل شاملة فور نقلها من مستشفى المنيا، وتم إرسال عينات إلى معامل وزارة الصحة لتحليلها بدقة. وأظهرت النتائج الأولية وجود مؤشرات تُرجّح احتمال التسمم الغذائي أو الإصابة بمرض معدٍ، لكن لم يتم تأكيد السبب النهائي حتى الآن، بانتظار ظهور نتائج التحاليل المتقدمة.
من جهة أخرى، يخضع والد الطفلة، ناصر محمد علي، للعلاج والملاحظة الطبية بمستشفى أسيوط الجامعي، بعد ظهور أعراض مشابهة لحالة أبنائه المتوفين. وتم أخذ عينات منه وإرسالها للفحص في المعامل المركزية لوزارة الصحة، وسط حالة من القلق والترقب بين الأهالي والمسؤولين لمعرفة الحقيقة الكاملة وراء ما حدث.
ولا تزال الجهات المختصة تُجري تحقيقات موسعة لفك لغز هذه الواقعة المؤلمة، في وقت يترقب فيه الجميع نتائج التحاليل النهائية التي من شأنها أن تكشف الأسباب الحقيقية للوفيات المفاجئة التي طالت أفراد الأسرة، وسط دعوات للكشف عن مصدر الخطر وتفادي تكرار مثل هذه الحوادث المفجعة.