داعية إسلامية: جريمة دير مواس تجسد غياب الضمير ومرض الغيرة القاتل

اعتبرت الدكتورة نيفين مختار، الداعية الإسلامية، أن حادثة مقتل زوج وأبنائه السبعة على يد الزوجة الثانية في دير مواس بمحافظة المنيا، تكشف حجم الانحدار الأخلاقي وغياب الوازع الديني والضمير في بعض النفوس، مؤكدة أن من يقدم على مثل هذه الأفعال تجرد من إنسانيته ومن خوفه من الله.

 

وأوضحت مختار، خلال لقائها مع الإعلامية آية شعيب ببرنامج أنا وهو وهي على قناة صدى البلد، أن الجريمة تعكس كيف يمكن أن تتحول الغيرة والحقد إلى وقود يدفع إلى الانتقام وسفك الدماء، مشددة على أن هذه السيدة "ستقف أمام الله في مشهد عظيم للحساب، حيث يقتص العدل الإلهي للضحايا".

 

وأضافت أن الغيرة المرضية وتمني زوال النعم من الآخرين قد تبدأ من مشاعر بسيطة في محيط العمل أو العلاقات الاجتماعية، لكنها إذا تُركت دون علاج تتفاقم لتتحول إلى حقد دفين قد يقود إلى الكراهية والانتقام، مؤكدة: "من لا يرضى بنصيبه يعترض على أقدار الله، ومن يحقد على غيره فلن ينال الرضا".

 

واختتمت الداعية حديثها بالتأكيد على أن القناعة وشكر النعم وحسن الظن بالله هي السلاح الحقيقي لحماية القلوب من الغيرة المدمرة، مشيرة إلى أن الإيمان بأن لكل إنسان رزقه وقدره هو أولى خطوات النجاة من هاوية الحقد والكراهية.

 

يمين الصفحة
شمال الصفحة