
شهدت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العالمي لرؤساء البرلمانات في جنيف توترًا سياسيًا لافتًا، بعدما انسحبت وفود عدد من الدول العربية والإسلامية، على رأسها فلسطين واليمن، إضافة إلى وفد إيران، من القاعة قبيل بدء كلمة رئيس الكنيست الإسرائيلي أمير أوحانا، احتجاجًا على مشاركته.
وفي كلمته، شن أوحانا هجومًا حادًا على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزعيم حزب العمال البريطاني كير ستارمر، بسبب تصريحاتهما الداعمة للاعتراف بدولة فلسطينية، معتبراً أن هذا الاعتراف بمثابة "مكافأة" لحركة حماس، لن يؤدي إلى السلام بل سيزيد من العنف – على حد زعمه.
وقال رئيس الكنيست موجهاً حديثه للدول الأوروبية: "إذا كنتم مصرين على إقامة ما تسمونه دولة فلسطينية، فأقيموها في باريس أو لندن أو في بلدانكم التي باتت تشبه الشرق الأوسط"، وذلك وفقاً لما نقله موقع "واي نت" العبري، في لهجة اعتبرها مراقبون مسيئة واستفزازية.
كما واصل أوحانا تصريحاته المثيرة للجدل، متهماً سكان قطاع غزة غير المتورطين في القتال بالتواطؤ في احتجاز الرهائن الإسرائيليين، قائلاً إنهم لم يستجيبوا لنداءات إسرائيل بتقديم معلومات عنهم، وهو ما اعتبرته جهات حقوقية تبريرًا للعقاب الجماعي.
الانسحاب من القاعة جاء في إطار رفض الوفود العربية والإسلامية لتصريحات أوحانا، التي رأوا فيها تحريضًا واستفزازًا يتنافى مع روح التعاون والاحترام المتبادل في المحافل الدولية، ويعكس تعنت المؤسسة الإسرائيلية تجاه أي مبادرات لحل عادل للقضية الفلسطينية.