
أكد الدكتور أحمد يوسف، أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية، أن ما يجري في قطاع غزة يعكس مخططًا إسرائيليًا ممنهجًا لتهجير سكانه قسرًا، وتحويلهم إلى أقلية داخل كيان الاحتلال، على غرار ما حدث مع فلسطينيي الداخل بعد عام 1948.
وأوضح يوسف، خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج «نظرة» على قناة صدى البلد، أن الاحتلال يعمل على ضم الضفة الغربية ضمن ما يُعرف بـ"وعد يهوذا والسامرة"، بينما ينظر إلى غزة باعتبارها "حقل شوك" يسعى لتجريفه بشريًا من خلال استهداف المدنيين، خصوصًا النساء والأطفال.
وأشار إلى أن الحديث عن إقامة مدينة إنسانية في رفح ليس سوى ستار لإقامة معسكرات عزل جماعي، تشبه ما فعله النازيون في أوروبا والاحتلال الإيطالي في ليبيا، مؤكدًا وجود اتصالات بين إسرائيل ودول غربية لبحث إمكانية استقبال نازحي غزة.
واختتم الدكتور يوسف حديثه بالتأكيد على أن هذا المخطط التهجيري وُضع منذ سنوات، إلا أنه سيفشل كما فشلت محاولات مشابهة في الضفة الغربية، مشددًا على أن الزخم الدبلوماسي العالمي المتنامي يشير إلى بداية تحرك حقيقي ضد هذه الجريمة المنظمة.