
مرتضى منصور
تقدّم المستشار مرتضى منصور بإنذار رسمي يطالب فيه بإلغاء وحظر تطبيق "تيك توك" داخل مصر وعلى شبكة الإنترنت، محذرًا من خطورته على قيم المجتمع المصري والأديان السماوية، وعلى رأسها الدين الإسلامي الحنيف، بعدما تحوّل بحسب وصفه إلى منصة تمارس من خلالها أفعال مخلة وخارجة عن الآداب.
وقال منصور في إنذاره إنه كان أول من نبه منذ سنوات إلى مخاطر هذا التطبيق، مشيرًا إلى أن القانون المصري يعاقب على ممارسة الأفعال المنافية للآداب في أماكن مغلقة، فكيف إذا تمت ممارستها وتشجيعها علنًا أمام ملايين المتابعين؟ مضيفًا أن "تيك توك" امتلأ بالألفاظ والحركات البذيئة، والرقصات الخليعة، والإيحاءات الجنسية الوضيعة، فضلًا عن استخدامه لتصفية الحسابات الشخصية.
وأشار إلى أن مستخدمي التطبيق تحولوا إلى "مليونيرات" يملكون سيارات وفيلات فاخرة من أموال مجهولة المصدر تصلهم من الخارج دون إذن السلطات المصرية، لافتًا إلى أن عدة دول حول العالم أقدمت بالفعل على حظر هذا التطبيق حفاظًا على مجتمعاتها من الانهيار الأخلاقي.
واستعرض منصور مكانة مصر الدينية والتاريخية، مؤكدًا أنها بلد الأزهر الشريف، وذكرها الله في القرآن الكريم، واحتضنت الأنبياء والرسل، متسائلًا: "هل نسمح لقلة من المنحرفين المجرمين من رواد هذا التطبيق بتشويه صورتها والإساءة إليها؟".
وأوضح أن الهدف من مطالبته بإغلاق "تيك توك" ليس فقط حماية المجتمع من الانحراف والرذيلة، بل خشية الله والحساب أمامه يوم القيامة، منتقدًا الصمت تجاه ما وصفه بـ"الفحشاء والمنكر" الذي يُمارس علنًا.
واختتم إنذاره بمطالبة الجهات المعنية بسرعة إصدار قرار بحظر التطبيق، محذرًا أنه في حال الامتناع عن ذلك فسيُعد الأمر قرارًا إداريًا سلبيًا يتيح له الطعن أمام محكمة القضاء الإداري للمطالبة بوقف تنفيذه وإلغائه، مع احتفاظه بكافة حقوقه وإجراءاته القانونية.