
إسبانيا
أثارت بلدية "خوميا" في منطقة مورسيا الإسبانية جدلًا واسعًا واستنكارًا كبيرًا، عقب موافقة مجلسها المحلي على قرار مثير للجدل يقضي بـ"حظر شامل للاحتفالات الإسلامية" داخل المباني التابعة للبلدية وفي الأماكن العامة، في خطوة وصفت بأنها تشكل انتهاكًا واضحًا لحرية الدين والمعتقد التي يكفلها الدستور الإسباني.
ووفقًا لصحيفة الباييس الإسبانية، فإن القرار جاء نتيجة تصويت مشترك بين حزب الشعب، الذي يمتلك 10 مقاعد في المجلس المحلي، وحزب "فوكس" اليميني المتطرف، الذي يمثله عضو واحد فقط، ويستهدف القرار على وجه الخصوص الاحتفالات المرتبطة بشهر رمضان المبارك وعيد الأضحى.
وعلّق خوان أجوستين نافارو، ممثل حزب "فوكس" في المجلس، قائلاً: "آمل أن يسهم هذا القرار في منع أي احتفال بنهاية رمضان أو عيد الأضحى في المستقبل".
ويُعد هذا الحظر الأول من نوعه على مستوى البلديات الإسبانية، ما يثير مخاوف قانونية بشأن سابقة قد تتعارض مع المادة 16.1 من الدستور الإسباني، والتي تضمن حرية العقيدة والعبادة ما لم تُخلّ بالنظام العام.
ورغم تصاعد حدة الانتقادات، واصل نافارو الدفاع عن القرار، معتبرًا أن "الممارسات الدينية الإسلامية تمثل عادات دخيلة"، مدعيًا أن "اليسار يسعى لفرض ثقافات غريبة على الهوية الإسبانية".