
ماكرون رئيس فرنسا
حذّر مستشار الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الأوسط، عوفر برونشتاين، من أن خطط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو – المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية – لاحتلال كامل قطاع غزة وتهجير سكانه، ستفضي إلى "وضع دراماتيكي قد يتحول إلى كارثة على جميع المستويات".
وقال برونشتاين، في حديث لوسيلة إعلام عربية، إن فرنسا والاتحاد الأوروبي سيتخذان موقفًا موحدًا لعرقلة تنفيذ هذه الخطوة إذا مضت إسرائيل نحو التطبيق الفعلي، معربًا عن أمله في عدم وصول الأمور إلى هذا السيناريو، مستندًا إلى مؤشرات إيجابية أبرزها معارضة الشارع الإسرائيلي لاستمرار الحرب، وسعيه لتحرير الأسرى ووقف القتال، وهي معارضة لم تقتصر على الرأي العام بل امتدت لتشمل قيادات ومسؤولين عسكريين.
وأشار المسؤول الفرنسي إلى أن هذه المعارضة بلغت حد تواصل بعض العسكريين مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مطالبين بتدخله لوقف الحرب، معتبرًا أن هذه التحركات مشجعة وتستدعي دعم أصوات الرافضين للعمليات العسكرية لتصبح أكثر حضورًا وتأثيرًا.
ولفت برونشتاين إلى أن المشهد الحالي يتسم بدرجة عالية من التوتر، وتديره حكومة لا تحظى بتأييد أغلبية الإسرائيليين، مستشهدًا بالانتقادات العلنية وغير المسبوقة التي وجهها رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زامير، للمجلس الوزاري المصغر، محذرًا من أن العملية المطروحة قد تعني فعليًا صدور حكم بالإعدام بحق الأسرى.
أما عن الإجراءات المحتملة من جانب باريس، فأوضح أن الموقف الفرنسي يختلف عن بعض الدول الأوروبية الأخرى، مثل ألمانيا التي علقت صادراتها العسكرية لإسرائيل، مؤكدًا أن فرنسا لا تبيع لإسرائيل أسلحة بشكل مباشر أو بكميات كبيرة، باستثناء بعض القطع المحدودة، وبالتالي فإن تبني المقاربة الألمانية غير وارد.