
قدم الفريق أحمد خالد، محافظ الإسكندرية، خالص العزاء لأسر ضحايا حادث كورنيش المدينة، مؤكدًا أن كافة أجهزة المحافظة تعمل على مدار الساعة لتأمين المصطافين وتحقيق أعلى درجات السلامة لهم خلال تواجدهم بالإسكندرية.
عدد المصطافين في الإسكندرية
وقال المحافظ، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي محمد مصطفى شردي ببرنامج "الحياة اليوم" المذاع عبر قناة "الحياة"، إن عدد المصطافين هذا العام بلغ نحو 2.8 مليون زائر، وفقًا للتقديرات الرسمية، وهو ما يتطلب جهودًا مضاعفة لضمان سلامتهم وراحتهم.
وأضاف أن المحافظة تولي اهتمامًا كبيرًا بكافة الجوانب المتعلقة بالمصطاف، سواء من حيث الأمان أو الخدمات الصحية، مشيرًا إلى وجود دراسات مرورية تنفذها شركات متخصصة على مستوى عالٍ، لرصد حركة السيارات وتقاطرها بشكل دقيق.
وأوضح أن قطاع الشاطبي، الذي شهد وقوع الحادث، يشهد عبور نحو 140 ألف سيارة يوميًا، بينما تصل كثافة المرور خلال الذروة إلى 15 ألف سيارة في الساعة، مما يبرز حجم الضغط على البنية التحتية.
19 إشارة لعبور المشاة
وكشف الفريق أحمد خالد أن المحافظة تدرس حاليًا ملابسات الحادث بشكل دقيق، مؤكداً أن هناك 19 إشارة لعبور المشاة موزعة على طول الكورنيش، بمعدل 480 مترًا بين كل إشارة، بالإضافة إلى 13 نفقًا للمشاة، بينها نفق يبعد فقط 94 مترًا عن موقع الحادث.
وأشار إلى أن منظومة المراقبة بالكاميرات تغطي الطريق بالكامل، إلا أنه تم اتخاذ قرار عاجل بزيادة عدد الكاميرات خلال الفترة المقبلة لتعزيز الرقابة والتدخل السريع في حالات الطوارئ.
واختتم المحافظ تصريحه بالتأكيد على أن سلامة المواطنين والمصطافين أولوية قصوى، وأن المحافظة لن تدخر جهدًا في تهيئة بيئة آمنة ومناسبة للجميع.
ظهرت كاميرا المراقبة لحظة الاصطدام المروع الذي أودى بحياة شخصين هما علي عبد الحليم عبد الحميد (50 عامًا) وهيام صلاح مرسي السيد (47 عامًا)، بينما أصيب 7 آخرون بإصابات متفاوتة، من بينهم أطفال.
تفاصيل الحادث المروع
وكشفت التحريات، أن ضحايا حادث التصادم ينتمون إلى أسرتين من محافظة القاهرة، كانوا قرروا قضاء عطلتهم الصيفية في المدينة الساحلية.
كانت وصلت الأسرتان إلى منطقة الشاطبي مستقلتين سيارتين خاصتين، إذ توقفوا في انتظار أحد السماسرة لتجهيز وحدات المصيف، وخلال تلك اللحظات قرر أفراد الأسرتين عبور الطريق لالتقاط صور تذكارية أمام البحر، في مشهد عائلي بدا اعتياديًا.
لكن أثناء عودتهم إلى الجهة الأخرى من الطريق، بادر أحد أفراد الأسرتين -الذي لقي مصرعه لاحقًا- بمحاولة إيقاف حركة المرور لتأمين عبور باقي أفراد العائلتين.
وفي لحظة مأساوية، فوجئ الجميع بسيارة ميكروباص أجرة تسير بسرعة زائدة، اصطدمت بهم بقوة، ما أسفر عن وفاة 2 وإصابة 7 آخرين بإصابات متفرقة.
وانتقلت الأجهزة الأمنية إلى موقع الحادث، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وأمرت جهات التحقيق باستخراج تصاريح الدفن وتسليم الجثمانين إلى ذويهما لنقلهما إلى القاهرة.
كما تم تحرير المحضر رقم 18356 لسنة 2025 جنح باب شرقي، ضد قائد الميكروباص المدعو "م. ال. م"، وجارٍ استكمال التحقيقات.
كان قسم شرطة باب شرقي تلقى إخطارًا من إدارة شرطة النجدة يفيد وقوع حادث تصادم بطريق كورنيش الإسكندرية "الجيش" اتجاه محطة الرمل، قرب كازينو الشاطبي.
انتقل ضباط القسم والمرور رفقة 6 سيارات إسعاف إلى موقع الحادث، وتبين من المعاينة اصطدام سيارة ميكروباص بالمشاة بالطريق المشار إليه أثناء عبورهم الطريق.
أسفر الحادث عن مصرع: "علي عبد الحليم عبد الحميد"، 50 سنة، و"هيام صلاح مرسي السيد"، 47 سنة، عقب نقلهما للمستشفى الرئيسي الجامعي "الأميري"، وجرى نقلهما إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة.
وأصيب 7 آخرين هم كل من "نور على عبد الحميد"، 12 سنة، اشتباه بالساق اليسرى والحوض، و"همس ممتاز حسين"، 12 سنة، كسر مضاعف بالقدم والزرع اليسرى، و"باسم حمدان حسين" 19 سنة، اشتباه نزيف بالمخ والبطن، وممتاز حسين عواد، 42 سنة، كسر مضاعف بالساق اليمنى، وشيماء صلاح مرسى السيد، 39 سنة، اشتباه كسر بالقدم اليسرى والذراع الأيمن، وملاك ممتاز حسين، 18 سنة اشتباه كسر بالقدم اليسرى، وتسنيم على عبد الحليم، 30 سنة، جرح قطعي بالوجه واشتباه كسر بالفقرات الظهرية.
وألقت أجهزة الأمن بمديرية أمن الإسكندرية القبض على السائق المتهم بدهس المارة، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة بقسم شرطة باب شرقي، وجرى العرض على النيابة العامة التي قررت حبس سائق الميكروباص 4 أيام على ذمة التحقيق.