
أجرى بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، مساء الثلاثاء، اتصالًا هاتفيًا مع الأمير فيصل بن فرحان، وزير خارجية المملكة العربية السعودية، في إطار التشاور والتنسيق الدوري بين البلدين الشقيقين ومتابعة التطورات في الملفات الإقليمية، وعلى رأسها الوضع في قطاع غزة.
تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والسعودية
ناقش الوزيران خلال الاتصال سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، مشيدين بما تشهده هذه العلاقات من نمو متسارع على مختلف المستويات. كما أكدا التزامهما بمواصلة العمل على تعزيز التعاون المشترك بما يلبي تطلعات الشعبين الشقيقين نحو تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
رفض مشترك لتوسيع العدوان الإسرائيلي على غزة
ركز الاتصال على تطورات الأوضاع الكارثية في قطاع غزة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي، حيث أعرب الوزيران عن رفضهما القاطع لقرار المجلس الوزاري الإسرائيلي بوضع خطة لاحتلال القطاع وتوسيع نطاق العدوان.
وأكد الوزيران أن هذا القرار يعد محاولة لترسيخ الاحتلال غير الشرعي للأراضي الفلسطينية، ويشكّل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، كما يساهم في مواصلة حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، ويقوّض حقه المشروع في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة.
جهود مصرية بالتنسيق مع قطر والولايات المتحدة
عرض الوزير عبد العاطي الجهود التي تبذلها مصر بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة للتوصل إلى صفقة تشمل إطلاق سراح الرهائن وعدد من الأسرى الفلسطينيين، ووقف نزيف الدم الفلسطيني، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بشكل كامل وغير مشروط.
دعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار وحماية المدنيين
اتفق الوزيران على أهمية التوصل الفوري إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وضمان الوصول العاجل للمساعدات الإنسانية والطبية دون عوائق، مؤكدين ضرورة وقف سياسة التجويع والقتل الممنهج التي تؤدي إلى تصعيد العنف وتعزيز التطرف. كما شددا على أهمية حماية المدنيين وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه المشروع في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
تبادل الرؤى حول الأزمات الإقليمية
تناول الاتصال أيضًا الأوضاع الإقليمية الراهنة، حيث تبادل الوزيران وجهات النظر حول سبل التعامل مع الأزمات في السودان وسوريا ولبنان، وشددا على أهمية مواصلة التنسيق الوثيق بين البلدين، بالإضافة إلى ضرورة تعزيز التنسيق العربي المشترك لدعم الأمن والاستقرار في المنطقة.