
أكد شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، أن الفيديو الذي نشره اشاب عبد الرحمنل خالد للترويج للمتحف المصري الكبير، لا يعد عملًا إبداعيًا، بل "تعدٍ على الملكية الفكرية وحقوق الآخرين".
وقال فتحي، في مداخلة هاتفية ببرنامج "على مسؤوليتي" الذي يقدمه الإعلامي أحمد موسى على قناة “صدى البلد”، إن الأسلوب الذي تم به التعامل للترويج عن المتحف قد يؤدي إلى حالة من الفوضى، موضحًا أن الوزارة لم ولن تصمت على ما حدث من الشاب عبد الرحمن خالد حتى لا تقع تحت طائلة القانون.
فيديو المتحف لن يضيف شيئًا
وشدد الوزير على أهمية ترسيخ مبدأ الملكية الفكرية، مؤكدًا على أن فيديو المتحف لن يضيف شيئًا إلى المحافل الدولية، بل يندرج تحت بند "الاعتداء على الملكية الفكرية".
وتابع شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، أنه لا يمكن استخدام التزامات عقدية مع أشخاص في محتوى شخصي، لافتًا إلى أنه تعامل مع الفيديو بحكم مسؤوليته كوزير للسياحة ورجل دولة، وليس على أساس عاطفي.
كما أشار فتحي إلى ضرورة القضاء على "ثقافة معلش"، مشددًا على أنه لا يمكن تبرير الأخطاء بدوافع مثل "حسن النية"، وأن التعامل مع الموقف كان بهدف حماية الدولة من أي تبعات قانونية.
أزمة الشاب عبدالرحمن
وشهدت الساعات الماضية تطورًا لافتًا في أزمة الفيديو الترويجي غير الرسمي للمتحف المصري الكبير، والذي صممه الشاب عبدالرحمن خالد.
الفيديو الذي أثار جدلاً واسعًا، ضمّ شخصيات عالمية مثل ليونيل ميسي ومحمد صلاح، قُدّم كإعلان دعائي لافتتاح المتحف المقرر في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، ما دفع وزارة السياحة والآثار إلى التقدم ببلاغ رسمي اعتبرته محتوى مضللاً وانتهاكًا لحقوق الملكية الفكرية.
وعقب البلاغ، ألقت الأجهزة الأمنية القبض على عبدالرحمن خالد وواجهته النيابة العامة بالاتهامات المنسوبة إليه، غير أنه أنكرها مؤكدًا أن هدفه الوحيد كان الترويج للمتحف وإبراز قيمته عالميًا.
أزمة الشاب عبدالرحمن خالد مع الإعلان الترويجي
وقالت الوزارة في بيان رسمي إن الفيديو لا يمت بصلة للإعلان الدعائي الرسمي الذي تتولى إنتاجه الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، مؤكدة أن أي مواد أو أفلام دعائية خاصة بالاحتفالية سيتم نشرها فقط عبر القنوات الرسمية. كما حذرت الجمهور ووسائل الإعلام من تداول مواد غير موثوقة، مشددة على ضرورة تحري الدقة. ولاحقا تنازلت عن البلاغ.
الأزمة لم تتوقف عند حدود التحقيقات، إذ أثارت جدلاً سياسيًا بعدما تقدم النائب أحمد بلال البرلسي بسؤال برلماني انتقد فيه تعامل الحكومة مع المبادرات الشبابية.
وأشار النائب إلى أن ما قام به عبدالرحمن يعكس روحًا وطنية وإبداعًا مجانيًا للترويج لمصر، متسائلًا عن سبب إهدار مثل هذه الطاقات واستبدالها بحملات رسمية "باهظة الثمن وتفتقر إلى الإبداع"، على حد وصفه.
من جهته، وجه عبدالرحمن خالد عقب إخلاء سبيله الشكر لكل من دعمه، مؤكدًا أن حلمه الأكبر هو حضور احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير.
أما شقيقه محمد خالد، فدعا الدولة للاستفادة من مواهب الشباب، قائلاً إن عبدالرحمن عاشق للعمل السياحي ويطمح لخدمة بلده، بحسب وسائل إعلام محلية.