
شهد علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، توقيع بروتوكول تعاون بحثي بين مركز البحوث الزراعية والكلية الفنية العسكرية، بهدف إنتاج الأسمدة البوتاسية محليًا، بما يدعم خصوبة التربة ويرفع كفاءة الإنتاج الزراعي.
وقع الاتفاق كل من أشرف ضياء الدين البيومي، مدير الكلية الفنية العسكرية، وعادل عبد العظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية، وذلك بحضور عدد من قيادات الوزارة والكلية.
تعزيز الشراكة بين القطاعات وتوطين التكنولوجيا الزراعية
أكد علاء فاروق على أهمية البروتوكول، مشيرًا إلى أنه يمثل نموذجًا لتكامل الجهود بين مختلف القطاعات الوطنية، بهدف تطوير تكنولوجيا زراعية ملائمة للبيئة المصرية، وتدعيم خطط الدولة نحو تحقيق تنمية زراعية مستدامة.
استخراج البوتاسيوم من مصادر محلية لتقليل الاستيراد
وأوضح فاروق أن البروتوكول يستهدف استخلاص عنصر البوتاسيوم من مصادر طبيعية متجددة، مثل صخور الفلدسبار، لإنتاج أسمدة بوتاسية داخل مصر.
ويأتي ذلك ضمن جهود الدولة لخفض الفجوة الاستيرادية لخام البوتاسيوم، والتي تُقدر بحوالي مليون طن سنويًا، مما يساهم في توفير النقد الأجنبي وتحقيق الاكتفاء الذاتي من هذا العنصر الحيوي.
البوتاسيوم: عنصر أساسي لخصوبة التربة والإنتاج الزراعي
وأشار الوزير إلى أن البوتاسيوم يُعد من العناصر الكبرى الضرورية لرفع خصوبة التربة وزيادة الإنتاجية الزراعية، إلا أن نسبته في الأراضي المصرية أقل من المعدلات العالمية، مما يجعل استيراده ضرورة مُلحّة، تسعى الدولة الآن إلى الحد منها عبر الحلول العلمية والبحثية.
تعاون بحثي وطني لتعزيز الأمن الغذائي
اختتم فاروق حديثه بالتأكيد على أن هذا التعاون بين الكلية الفنية العسكرية ومركز البحوث الزراعية يعد خطوة استراتيجية نحو تعظيم الاستفادة من الخبرات الوطنية، وتوطين التكنولوجيا الزراعية بما يخدم أهداف الأمن الغذائي والاقتصادي لمصر، ويُعزز من قدرتها على مواجهة التحديات العالمية في مجال الزراعة.