النيابة العامة تكشف اعترافات الزوجة الثانية قاتلة صغار دلجا بالمنيا

كشفت النيابة العامة عن تفاصيل جديدة في واقعة وفاة الأطفال بقرية دلجا بمركز ديرمواس بالمنيا، حيث أثبتت تقارير مصلحة الطب الشرعي والمعامل الكيميائية أن الوفاة نتجت عن تسمم حاد بمبيد حشري شديد السمية يُسمى “الكلوروفينابير”، وهو مادة تؤدي إلى انهيار التنظيم الحراري للجسم وفشل الأجهزة الحيوية حتى توقفها عن العمل. وقد عُثر على آثاره في العينات المأخوذة من جثامين الضحايا.

 

وخلال التحقيقات، استجوبت النيابة الزوجة الثانية للأب، والتي أقرت بأنها أعدّت بعض أرغفة الخبز وخلطت بداخلها كمية من المبيد الحشري، ثم أرسلتها إلى منزل الزوجة الأولى حيث يقيم الأب وأطفاله. وأكدت المتهمة أنها فعلت ذلك بقصد الكيد للزوجة الأولى، لكنها أنكرت نيتها قتل الأطفال عمدًا، رغم اعترافها بواقعة خلط المبيد بالخبز.

 

وانتقل فريق من النيابة العامة يرافقه خبراء السموم بمصلحة الطب الشرعي لإجراء معاينة لمحل إقامة الأب وأطفاله، وكذلك منزل الزوجة الثانية. وأظهرت المعاينة العثور على بقايا الخبز وأواني الطهي ملوثة بالمبيد السام، كما تبين وجود آثاره داخل معدات إعداد الخبز في منزل الزوجة الثانية.

 

كما طلبت النيابة تحريات الشرطة حول ملابسات الواقعة، والتي أكدت أن الزوجة الثانية هي من ارتكبت الجريمة، بعد أن تعمدت إدخال المبيد في الخبز وإرساله إلى منزل الأسرة الأخرى، ما تسبب في ظهور أعراض الإعياء على الأطفال تباعًا حتى وفاتهم.

 

وتواصل النيابة العامة استكمال التحقيقات في القضية، تمهيدًا لإحالة المتهمة إلى المحاكمة الجنائية، مؤكدة أنها لن تتهاون في مواجهة مثل هذه الجرائم البشعة التي تهدد الأسر والمجتمع.وعليه، أمرت النيابة العامة بحبس المتهمة أربعة أيام احتياطيًا، وجارٍ استكمال التحقيقات.

 

يمين الصفحة
شمال الصفحة