
يشير مصطلح "مثلث الخطر" أو "مثلث الموت" إلى المنطقة التي تمتد من جسر الأنف إلى زوايا الفم. ويُعتبر هذا الجزء من الوجه من أخطر المناطق التي لا يُنصح بفقع البثور أو الحبوب فيها.
السبب؟ هذه المنطقة ترتبط بشكل مباشر تقريبًا بالدماغ من خلال الجيب الكهفي، وهو شبكة من الأوردة الكبيرة تقع خلف محاجر العينين. هذه الأوردة لا تحتوي على صمامات، مما يسمح للعدوى بالانتقال بسرعة من الوجه إلى الدماغ.
كيف يمكن أن تنتقل العدوى إلى الدماغ؟
أي عدوى تحدث في "مثلث الخطر" — مثل بثرة مفقوعة أو ثقب خاطئ في الأنف — لديها فرصة، وإن كانت نادرة، للانتقال عبر مجرى الدم إلى الدماغ. وهذا يعني أن الإصابة الصغيرة قد تتطور إلى مضاعفات خطيرة، خصوصًا في حال وجود بكتيريا ضارة.
المضاعفات الصحية المحتملة
في حالات نادرة، يمكن أن تؤدي العدوى الناتجة عن فقع بثرة في هذه المنطقة إلى خُثار الجيب الكهفي الإنتاني، وهي جلطة دموية مُصابة في الجيب الكهفي.
تشمل المضاعفات المحتملة:
خراج الدماغ (تورم نتيجة صديد)
التهاب الدماغ
شلل عضلات العين أو أعصاب الوجه
التهاب السحايا
الالتهاب الرئوي
جلطات دموية مُصابة تنتقل عبر الجسم
السكتة الدماغية
رغم خطورة هذه الحالات، فإنها نادرة، ويمكن علاجها بالمضادات الحيوية إذا تم اكتشافها في الوقت المناسب.
هل يمكن أن تؤدي بثرة إلى الموت؟
من غير المرجح أن يموت شخص بسبب بثرة على الأنف، ولكن من الناحية الطبية، فإن ذلك ممكن في حال تطورت العدوى إلى الحالات الخطيرة المذكورة أعلاه.
لذلك، من الأفضل تجنب المخاطرة، خاصة عند وجود التهابات واضحة أو بثور كبيرة ومؤلمة.
هل يجب تجنب فقع البثور في "مثلث الخطر"؟
نعم، يُنصح بشدة بـتجنب فقع البثور في هذه المنطقة، لما قد يترتب عليه من:
التهابات موضعية
فرط التصبغ
ندبات دائمة
خطر انتشار العدوى إلى الدماغ
نصائح آمنة للتعامل مع البثور في مثلث الخطر
إذا كنت تعاني من بثور في هذه المنطقة، خاصة قبل مناسبة مهمة، إليك بعض الخطوات للتعامل معها بأمان:
1. كمادة دافئة
انقع قطعة قماش نظيفة في ماء دافئ (غير مغلي).
ضعها على البثرة لمدة 10-15 دقيقة.
تساعد في إخراج القيح وتقليل الالتهاب.
2. استخدام لاصقة البثور
إذا انفتحت البثرة، يمكن استخدام لاصقة مخصصة تمتص الإفرازات وتحمي من التلوث.
3. استشارة طبيب الجلدية
الطبيب قد يوصي بخيارات مثل:
مضادات حيوية موضعية أو فموية
علاج احترافي لتقليل خطر العدوى أو الندوب