
أكدت دار الإفتاء المصرية أن مولد النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم يمثل تجليًا للرحمة الإلهية التي أُنزلت على العالمين، مستشهدة بقول الله تعالى: > {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} [الأنبياء: 107].
كما أوضحت أن الفرح بذكرى المولد يدخل ضمن الفرح بفضل الله ورحمته، وهو ما دعت إليه الآية الكريمة: {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا} [يونس: 58].
جواز تبادل الهدايا والحلوى في ذكرى المولد
أشارت دار الإفتاء، من خلال منشور على صفحتها الرسمية بموقع فيسبوك، إلى أن تبادل الهدايا والحلوى في مناسبة المولد النبوي جائز شرعًا، استنادًا إلى الحديث الشريف:
«تَهَادَوْا تَحَابُّوا» – أخرجه مالك في الموطأ.
وأوضحت أنه لم يرد نص شرعي يمنع القيام بهذا العمل أو يقيده بوقت معين، مما يفتح الباب أمام المسلمين للتعبير عن محبتهم للنبي بوسائل متعددة.
مظاهر الفرح بالمولد النبوي مشروعة
أكدت دار الإفتاء أنه لا مانع شرعًا من إظهار الفرح والسرور في هذه المناسبة العطرة، ويشمل ذلك ما اعتاد عليه الناس من شراء الحلوى وتوزيعها، تعبيرًا عن المحبة للنبي صلى الله عليه وآله وسلم.
كما استدلت بحديث السيدة عائشة رضي الله عنها:
"كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحِبُّ الحَلْوَاءَ، وَيُحِبُّ العَسَلَ" – رواه البخاري.
الأدلة الشرعية على مشروعية الاحتفال
ختمت دار الإفتاء بيانها بالتأكيد على أن النصوص الشرعية تؤيد مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي، استنادًا إلى قوله تعالى:
{قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا}.
وبيّنت أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو أعظم مظاهر رحمة الله بعباده، كما قال ابن عباس رضي الله عنهما:
"فضلُ الله: العلمُ، ورحمتُه: محمد صلى الله عليه وآله وسلم".