
دار الإفتاء المصرية
تقترب مناسبة المولد النبوي الشريف التي يترقبها المسلمون في مختلف أنحاء العالم للتقرب إلى الله بأفضل الأعمال الصالحة، ويثور التساؤل حول حكم صيام يوم المولد النبوي، وهل يعد ذلك من البدع أم من الأعمال المشروعة؟
وفي هذا الشأن أوضحت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي أن صيام يوم المولد يُعد عملًا مشروعًا ومستحبًا، مؤكدة أن ميلاد النبي صلى الله عليه وآله وسلم يمثل أعظم منحة إلهية للبشرية، ومن ثم يستحق أن يُعظم بمختلف صور الطاعات، وعلى رأسها الصيام، كونه من أجلِّ القربات وأسمى صور الشكر لله تعالى.
وأضافت الدار أن إحياء ذكرى المولد لا يقتصر على الصيام فحسب، بل يمتد ليشمل الفرح والاحتفاء وإظهار معاني المحبة للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، إذ يعلو سرور المؤمن بقدومه على أي فرح آخر لما له من منزلة سامية وأثر عظيم في القلوب.
واختتمت دار الإفتاء بأن الاحتفال بالمولد النبوي يُعد من أفضل الطاعات وأعظم القربات، لما يجسده من محبة صادقة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وإبراز لعظمة رسالته التي كانت رحمةً للعالمين، مستشهدة بقوله تعالى: ﴿لَعَمْرُكَ﴾ [الحجر: 72].
أما عن تاريخ ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم، فقد اختلف فيه العلماء، إذ لم يكن لأحد أن يجزم بوقت مولده بدقة. وقد رجّح عدد من المؤرخين وعلماء السيرة استنادًا إلى الروايات والحسابات الفلكية، أن النبي صلى الله عليه وسلم وُلد يوم الإثنين التاسع من شهر ربيع الأول عام الفيل، الموافق للعشرين أو الثاني والعشرين من أبريل سنة 571م، وفق ما حققه العلامة الفلكي محمود باشا ونقله الشيخ المباركفوري.