
الإمارات
حذّرت دولة الإمارات العربية المتحدة، إسرائيل من المضي قدماً في خطة ضم أجزاء من الضفة الغربية، معتبرة أن هذه الخطوة تمثل "خطاً أحمر" من شأنه إنهاء فرص الاندماج الإقليمي وتقويض أي إمكانية لتحقيق سلام دائم في المنطقة.
وقالت لانا نسيبة، مساعدة وزير الخارجية الإماراتي للشؤون السياسية، في مقابلة مع صحيفة تايمز أوف إسرائيل: "الضم سيكون خطاً أحمر بالنسبة لحكومتي، وسيعني استحالة الوصول إلى سلام دائم. كما أنه سيغلق باب الاندماج الإقليمي ويشكل نهاية لحل الدولتين"، وذلك قبل يومين فقط من اجتماع مرتقب لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لبحث المضي في هذه الخطوة المثيرة للجدل.
ووجهت نسيبة رسالة غير مباشرة إلى إدارة الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب، مؤكدة ثقة الإمارات في أن واشنطن لن تسمح بتقويض إرث "اتفاقيات أبراهام".
وقالت: "نحن نؤمن بأن الرئيس ترامب وإدارته لديهم الأدوات لقيادة مسار اندماج أوسع لإسرائيل في المنطقة".
وأضافت المسؤولة الإماراتية، التي شغلت سابقاً منصب سفيرة بلادها لدى الأمم المتحدة، أن المضي في خطة الضم سيُعد بمثابة "رفض فعلي لاتفاقيات أبراهام"، مؤكدة أن هذا القرار يجب أن يكون محل نقاش داخلي في إسرائيل.
وشددت على أن إسرائيل قد تخسر كثيراً إذا مضت في هذا المسار، في حين يمكنها أن تجني مكاسب كبيرة إذا تخلت عنه، مشيرة إلى أن دولاً عربية، من بينها السعودية، ما تزال منفتحة على التطبيع، بشرط التراجع عن الضم والانخراط في مسار جاد نحو إقامة دولة فلسطينية.
وقالت نسيبة: "فكرة الاندماج الإقليمي ما زالت مطروحة في العواصم العربية، لكن الضم لإرضاء العناصر المتشددة في إسرائيل سيقضي عليها تماماً".
وأكدت أن أبوظبي وصلت إلى هذه القناعة بعد متابعة دقيقة للتطورات، محذرة من أن السياسات الإسرائيلية المتصاعدة لترسيخ وجودها في الضفة وغزة تدفع المنطقة نحو "نقطة اللاعودة".
واختتمت بالتشديد على أن مبادئ "اتفاقيات أبراهام" القائمة على الازدهار والتسامح والاستقرار لم تكن يوماً أكثر تهديداً مما هي عليه اليوم، مضيفة: "هناك يد عربية ما تزال ممدودة لإسرائيل، لكن أي خطوة نحو الضم ستسحب هذه اليد