
الذهب
شهدت أسعار الذهب في السوق المصرية قفزة غير مسبوقة خلال تعاملات مساء اليوم الاثنين، 8 سبتمبر 2025، حيث ارتفع سعر جرام الذهب عيار 21 – الأكثر تداولًا بين المصريين – بنحو 55 جنيهًا ليصل إلى 4920 جنيهًا للجرام، قبل احتساب المصنعية التي تختلف باختلاف المناطق.
ويُعد هذا المستوى السعري من الأعلى تاريخيًا في مصر، إذ لم يسجل الذهب مثل هذه القفزة سوى مرة واحدة، خلال فترة العدوان الصهيوني على إيران وما تبعه من اضطراب في سعر الدولار عالميًا.
سر ارتفاع سعر الذهب في مصر
ويرتبط هذا الارتفاع المحلي بشكل وثيق بتطورات السوق العالمية، حيث واصل الذهب عالميًا موجة صعوده الحادة، متجاوزًا حاجز 3600 دولار للأوقية، وهو رقم قياسي جديد في تاريخ المعدن النفيس. فقد صعدت الأسعار في المعاملات الفورية بنسبة 1.3% لتسجل 3631.66 دولار للأوقية، بعدما لامست قمة تاريخية عند 3636.69 دولار.
ويعزو خبراء الأسواق هذا الصعود إلى البيانات الضعيفة لسوق العمل الأمريكي التي نُشرت يوم الجمعة الماضي، ما عزز التوقعات باتجاه مجلس الاحتياطي الفيدرالي نحو خفض أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل، وهو ما يدعم إقبال المستثمرين على الذهب كملاذ آمن.
وفي هذا السياق، قال بيتر جرانت، نائب الرئيس وكبير محللي المعادن في شركة "زانر ميتالز"، إن الذهب مرشح لمزيد من الارتفاع صوب مستويات تتراوح بين 3700 و3730 دولارًا للأوقية على المدى القريب، مؤكدًا أن أي تراجع في الأسعار قد يمثل فرصة ذهبية للشراء.
وتعكس هذه التطورات مدى ارتباط السوق المصري مباشرة بالمتغيرات العالمية، خاصة القرارات الاقتصادية الأمريكية، لتبقى أسعار الذهب مؤشرًا حساسًا لحالة عدم اليقين في الاقتصاد العالمي، ووجهة مفضلة لحماية المدخرات في أوقات الأزمات.