
الذهب
ارتفعت أسعار الذهب بشكل ملحوظ على الصعيدين العالمي والمحلي، مسجلة مستويات قياسية جديدة، مع تراجع الدولار قبيل الاجتماع المرتقب للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
ويأتي هذا الارتفاع مدفوعًا بتوقعات واسعة بأن البنك المركزي الأمريكي سيخفض أسعار الفائدة.
وبحسب بيانات منصة آي صاغة، بلغ سعر أوقية الذهب مستوى قياسيًا عند 3699 دولارًا، مرتفعًا نحو 15 دولارًا خلال تعاملات الثلاثاء، فيما انعكس ذلك على الأسواق المحلية بارتفاع جرام الذهب عيار 21 بنحو 25 جنيهًا ليصل إلى 4970 جنيهًا.
ويأتي هذا الصعود نتيجة توقع المستثمرين تخفيض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس على الأقل، مع احتمال خفض أكبر إذا أظهر الفيدرالي قلقه بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي.
كما عززت بيانات الاقتصاد الكلي الأخيرة، التي أشارت إلى ضعف سوق العمل، توقعات الأسواق لثلاث تخفيضات محتملة خلال العام الجاري.
ولم يكن خفض الفائدة وحده سببًا في الارتفاع، بل ساهم أيضًا تراجع الدولار وعوائد السندات الأمريكية في زيادة جاذبية الذهب كملاذ آمن وأصل بديل منخفض التكلفة.
كما تزامنت موجة الصعود، التي بدأت منذ أوائل سبتمبر، مع اتجاه التيسير النقدي العالمي وزيادة التدفقات إلى صناديق الذهب العالمية.
ويظل الطلب المؤسسي من البنوك المركزية عاملًا رئيسيًا في تعزيز أسعار الذهب، حيث تواصل هذه البنوك تعزيز احتياطياتها، ما يوضح أن الطلب لا يقتصر على المضاربة اليومية.
وقد انعكس ذلك على أكبر صندوق متداول مدعوم بالذهب، SPDR Gold Trust، الذي ارتفعت حيازاته إلى 976.80 طنًا يوم الاثنين.