مصر ترفض الإجراءات الأحادية المخالفة للقانون الدولي في حوض النيل الشرقي

التقى السفير بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، اليوم الاثنين مع نظيره الأوغندي جيجي أودينجو على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث بحث الجانبان سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

أشاد الوزير عبد العاطي بالزيارة الناجحة التي قام بها الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني إلى مصر في أغسطس الماضي، وما مثلته من دفعة قوية للعلاقات التاريخية بين البلدين، مؤكداً حرص مصر على متابعة نتائج تلك الزيارة والبناء عليها في مختلف المجالات، في ضوء توجيهات السيد رئيس الجمهورية بتطوير العلاقات مع أوغندا. 

كما أشار إلى أهمية الإسراع في مراجعة مذكرة التفاهم الخاصة بالتعاون في مجال المستحضرات والمستلزمات الطبية تمهيداً للتوقيع عليها قريباً.

وخلال اللقاء، تناول الوزيران آفاق تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي، حيث أعرب عبد العاطي عن تطلع مصر لأن تكون أوغندا الأكثر استفادة من آلية دعم التنمية في دول حوض النيل الجنوبي التي أطلقتها مصر مؤخراً. 

وشدد على أهمية زيادة حجم التبادل التجاري والإسراع بتشكيل مجلس أعمال مصري–أوغندي مشترك، موجهاً الدعوة للجانب الأوغندي لزيارة مصر لبحث فرص التعاون التجاري وتبادل السلع الاستراتيجية بما يخدم مصالح البلدين.

وأكد وزير الخارجية انفتاح مصر على تعزيز التعاون الفني والتنموي، مع إتاحة برامج ودورات تدريبية للكوادر الأوغندية عبر الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، مع الاستعداد لدراسة الاحتياجات التدريبية الأوغندية والاستجابة لها وفق الإمكانات المتاحة. كما تم بحث سبل تعزيز التعاون الثقافي والعسكري والبرلماني بما يعكس عمق الروابط الشعبية بين البلدين.

وفي ملف الأمن المائي، شدد عبد العاطي على تمسك مصر بالتعاون وفق قواعد القانون الدولي بما يضمن مصالح جميع دول حوض النيل، مؤكداً رفض القاهرة للإجراءات الأحادية المخالفة للقانون الدولي في حوض النيل الشرقي، ومجدداً التأكيد على أن قضية مياه النيل قضية وجودية لمصر، وأنها ستتخذ ما يلزم من إجراءات لحماية أمنها المائي بما يتفق مع القانون الدولي.