
المقابر
أوضح الدكتور محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية أن الأصل الشرعي في دفن الموتى يقتضي الفصل بين الرجال والنساء، بحيث يُدفن كل منهم في مقابر مخصصة لجنسه، ولا يجوز الجمع بينهم في قبر واحد إلا في حالات الضرورة القصوى
جاء ذلك خلال، مشاركته في برنامج فتاوى الناس الذي يقدمه الإعلامي مهند السادات على قناة الناس، حيث أكد شلبي أن دفن امرأة في مقابر الرجال لا يُعد مخالفة شرعية إذا تعذر الوصول إلى مقابر النساء أو كانت مغلقة أو ممتلئة مشيرًا إلى أن الضرورة تبيح ذلك ولا إثم على أهل المتوفاة في هذه الحالة
وأضاف أن القبر بعد إغلاقه لا يُفتح إلا لسبب شرعي مثل الحاجة إلى دفن شخص آخر، وفي حال العثور على بقايا المتوفاة يمكن حينها نقلها إلى مقابر النساء إذا توفرت الإمكانية
وشدد أمين الفتوى على أن فتح القبر خصيصًا لنقل الجثمان غير مطلوب شرعًا، وأن احترام حرمة الموتى يقتضي ترك الأمور كما هي ما لم تظهر أسباب شرعية واضحة تستدعي النقل.
وأكد أن أهل المتوفاة لا يتحملون أي ذنب في دفنها بمقابر الرجال إذا كان ذلك ناتجًا عن ضرورة، وأن الشريعة الإسلامية تراعي الظروف الاستثنائية وتُجيز التيسير في مثل هذه الحالات.