
تصاعد التوتر في المنطقة ترافق مع تصعيد إسرائيلي واسع، فيما تصاعدت وتيرة الهجمات من جانب جماعة الحوثي في اليمن، لا سيما بعد سقوط عشرات الضحايا جراء الهجمات الصاروخية التي شنتها الجماعة الأسبوع الماضي على مدينة إيلات بالأراضي المحتلة.
ودفع هذا الهجوم إسرائيل إلى إعادة تقييم قدرات الحوثيين العسكرية ومدى تطورها.
وفي هجمات متتالية خلال الأيام الماضية استهدفت جماعة الحوثي مدينة إيلات، وأسفرت إحداها عن إصابة أكثر من 23 شخصًا، بينما أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم أن منظومات الدفاع الجوي رصدت واشتبَكت مع صاروخ أُطلق من اليمن باتجاه وسط إسرائيل وتم اعتراضه.
وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لاحظت خلال الأشهر الأخيرة تقدماً واضحاً في قدرات الحوثيين، خصوصاً في جوانب التصنيع الذاتي للطائرات المسيرة والصواريخ بعيدة المدى، مستفيدةً من خبرات إيرانية ومساندة مهندسين محليين، واستخدام الأنفاق لإنتاج وتخزين هذه الأسلحة.
وأضافت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي رصد نماذج من الدفاع الذاتي لدى الحوثيين، شملت إنشاء مصانع ومنشآت تحت الأرض في مناطق نائية ومشروعات سرية، ما أثار مخاوف أمنية داخل المؤسسة العسكرية.
وردًّا على هذا التطور، أنشأت شعبة الاستخبارات في الجيش وحدتين جديدتين لمواجهة التهديد المتنامي.
ومع تزايد المخاوف من امتلاك الحوثيين لكمية متزايدة من الصواريخ الدقيقة، شدّد الجيش الإسرائيلي على ضرورة منع وقوع سيناريو يهدد الأمن القومي، فيما لجأت تل أبيب أيضاً إلى لغة التهديد؛ حيث كرّر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس تهديداته باستهداف قيادات جماعة أنصار الله في اليمن، متوعدًا بقوله إن «وقت عبد الملك الحوثي سيأتي» وفق