وزير الخارجية الأسبق: معظم بنود خطة ترامب تخدم إسرائيل وتحتاج لتفسيرات عاجلة

أكد السفير محمد كامل عمرو، وزير الخارجية المصري الأسبق، أن الخطة الأمريكية المقترحة لتسوية أزمة غزة أثارت مزيجاً من القلق والجدل، مشدداً على أنها لم تدرس بشكل كافٍ قبل إعلانها، وأن تنفيذها عملياً لن يكون بالأمر السهل.

غياب حوار مع حماس وميل للخطة لصالح إسرائيل

أوضح عمرو، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي شريف عامر في برنامج يحدث في مصر على قناة إم بي سي مصر، أن المظهر العام للخطة يشير إلى غياب أي اتصال مع حركة حماس أثناء إعدادها، فضلاً عن تعديلات أدخلتها سلطات الاحتلال، وهو ما يثير الشكوك حول حياديتها.


وأضاف أن البنود المحددة قليلة وتميل في مجملها لصالح إسرائيل، خصوصاً في ما يتعلق بملف تبادل الأسرى والرهائن، إذ تنص على تسليم رهائن ورفات خلال 72 ساعة مقابل الإفراج عن أعداد محدودة من المعتقلين الفلسطينيين.

إشكالية دور السلطة الفلسطينية وإعادة الإعمار

شدد وزير الخارجية الأسبق على أن بند إشراك السلطة الفلسطينية بدور مؤجل "إلى ما بعد الإصلاحات" غير منطقي ويحتاج إلى توقيت واضح. كما أشار إلى أن ملف إعادة الإعمار يقوم على أفكار استثمارية عامة تفتقر إلى مذكرات تفسيرية تحدد آليات التنفيذ وضماناته.

دعوة لحماس للتفاوض بدلاً من الرفض

ودعا عمرو حركة حماس إلى التفاوض على تفاصيل وبنود الخطة بدلاً من رفضها القاطع، موضحاً أن المهلة الزمنية القصيرة قد تضع مسار التفاهمات تحت ضغط يهدد بفشلها.

إيجابيات محدودة تحتاج لتفاصيل أوضح

ورغم انتقاداته، أشار عمرو إلى بعض البنود الإيجابية، مثل رفض التهجير القسري للفلسطينيين بشكل صريح والسماح بدخول مساعدات إنسانية، لكنه أكد أنها تظل محدودة الأفق ما لم تُرفَق بخطط عملية وتوقيتات دقيقة.

ترامب يمنح الخطة زخماً سياسياً لكن الغموض مستمر

وختم عمرو حديثه بالتأكيد على أن وضع اسم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على الخطة قد يمنحها زخماً سياسياً وضماناً نسبياً للتنفيذ، لكنه لا يغني عن ضرورة تقديم تفسيرات فنية وقانونية واضحة قبل المضي قدماً.

يمين الصفحة
شمال الصفحة