
انضم عماد النحاس، المدير الفني المؤقت للنادي الأهلي، إلى قائمة أبناء القلعة الحمراء الذين كتبوا أسماءهم بحروف من ذهب، بعدما نجح في تصحيح مسار الفريق في فترتين حاسمتين، الأولى في ختام الموسم الماضي عقب رحيل السويسري مارسيل كولر، والثانية في الموسم الحالي خلفًا للإسباني خوسيه ريبيرو الذي تمت إقالته بعد تراجع النتائج وآخرها الخسارة أمام بيراميدز في الدوري.
وواصل النحاس تأكيد مكانته كأحد أبناء الأهلي المنقذين، الذين استطاعوا في أصعب الظروف إعادة الانتصارات والانضباط إلى الفريق، حيث قاد الأهلي خلال ولايتيه لتحقيق 10 انتصارات وتعادل وحيد دون أي هزيمة.
وخلال ولايته الأولى في نهاية الموسم الماضي، ورغم ابتعاد الأهلي حينها عن المنافسة، تمكن النحاس من حصد 18 نقطة كاملة في 6 مباريات، ليقود الفريق للتتويج بلقب الدوري المصري للمرة الـ45 في تاريخه، وهو إنجاز عزز مكانته بين مدربي النادي البارزين.
وفي ولايته الثانية هذا الموسم، أعاد النحاس الاستقرار لغرفة الملابس، ونجح في استعادة روح الفوز بتحقيق 4 انتصارات متتالية بعد تعادل وحيد أمام إنبي، ما أعاد الثقة إلى اللاعبين والجماهير على حد سواء.
ويعد النحاس امتدادًا لجيل المدربين المنقذين من أبناء الأهلي في الألفية الثالثة، مثل فتحي مبروك الذي أنقذ الفريق في ثلاث ولايات (2003، 2013، 2014) وتُوّج معه بكأس مصر عام 2003، وحسام البدري الذي تولى المهمة أكثر من مرة بعد رحيل مانويل جوزيه وحقق بطولات كبرى أبرزها دوري أبطال إفريقيا والدوري والسوبر المصري، ومحمد يوسف الذي قاد الأهلي عام 2013 للفوز بلقب دوري أبطال إفريقيا في فترة حرجة بعد رحيل البدري.
وبذلك يواصل عماد النحاس تقليد أبناء الأهلي في حمل لواء الإنقاذ، وإعادة الفريق إلى طريق البطولات والاستقرار الفني.