
قال الكاتب الصحفي والإعلامي سمير عمر، رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، إن المؤشرات الصادرة عن الجانب الإسرائيلي ما زالت سلبية، في ظل استمرار القصف على قطاع غزة، ما يعكس غياب أي خطوات حقيقية لبناء الثقة أو إظهار حسن النوايا.
وأوضح عمر، خلال مداخلة هاتفية في برنامج ستوديو إكسترا المذاع عبر قناة إكسترا نيوز ويقدمه الإعلاميان شادي شاش ولما جبريل، أنه شهد هذا النمط من السلوك مرارًا خلال ولاية بنيامين نتنياهو، مشيرًا إلى أنه على مدار أكثر من 20 عامًا، كلما تولى نتنياهو رئاسة الحكومة الإسرائيلية، كان يسعى إلى الالتفاف على الاتفاقات وعرقلة جهود التوصل إليها.
وأضاف أن صفقة تبادل الجندي جلعاد شاليط تُعد مثالًا واضحًا على ذلك، إذ كانت المفاوضات تسير في عهد رئيس الوزراء الأسبق إيهود أولمرت، لكن بعد تولي نتنياهو السلطة، أعاق جهود الوساطة التي كانت تستهدف إتمام صفقة تبادل كبرى أُفرج بموجبها عن 1027 أسيرًا فلسطينيًا.
وأشار سمير عمر إلى أن التفاؤل الحذر السائد حاليًا يعود إلى مخاوف من محاولات إسرائيلية لعرقلة الاتفاق الجاري التفاوض بشأنه، لافتًا إلى أن حضور رون ديرمر غدًا إلى جانب رؤساء الوفود والوفد الأمريكي قد يُشكّل دفعة إيجابية للمحادثات.
وأكد أن الإشارات القادمة من واشنطن حتى الآن إيجابية، إلا أن العلاقات الأمريكية الإسرائيلية تظل غير مستقرة وقد تتأثر بتوجهات نتنياهو، وهو ما قد يُعرقل أي اتفاق مرتقب.
وشدد سمير عمر على أن مصر معنية بالقضية الفلسطينية من منطلقات متعددة، مشيرًا إلى أن القضية بالنسبة للقاهرة ليست مجرد وساطة دبلوماسية، بل قضية ترتبط مباشرة بالأمن القومي المصري.
وأضاف أن مواقف مصر الثابتة في السلم والحرب تؤكد التزامها التاريخي تجاه القضية الفلسطينية، موضحًا أن النقاشات الجارية تركز على كيفية توظيف الخبرة المصرية المتراكمة لدفع مسار المفاوضات إلى الأمام، مؤكدًا أن القاهرة رحبت بالدورين القطري والتركي، وكذلك بالدعم الأمريكي الهادف لإنجاح الجهود السياسية الحالية.