السعودية: العجز في الربع الثالث بالموازنة بلغ 88.5 مليار ريال مع تراجع الإيرادات النفطية
سجّلت الميزانية السعودية خلال الربع الثالث من عام 2025 عجزًا قدره 88.5 مليار ريال، وهو الأعلى منذ الربع الرابع لعام 2020، وفقًا لبيانات وزارة المالية الصادرة اليوم الخميس. يأتي ذلك في ظل استمرار الضغوط المالية على الميزانية نتيجة تراجع الإيرادات النفطية وارتفاع النفقات العامة.
عجز الميزانية السعودية في الربع الثالث
بلغ العجز المسجل في ميزانية السعودية خلال الربع الثالث 88.5 مليار ريال، مقارنة بـ30.2 مليار ريال في الفترة نفسها من العام الماضي، و34.5 مليار ريال في الربع الثاني من 2025. ويعكس هذا الارتفاع استمرار التحديات المالية التي تواجه الاقتصاد السعودي، خاصة مع انخفاض الإيرادات النفطية بنسبة 21%.
انخفاض الإيرادات النفطية وارتفاع النفقات
سجلت إجمالي الإيرادات في الميزانية السعودية 270 مليار ريال بتراجع 13% على أساس سنوي، منها 151 مليار ريال من الإيرادات النفطية و119 مليار ريال من الإيرادات غير النفطية التي ارتفعت بنسبة 1%.
في المقابل، ارتفعت نفقات الميزانية إلى 358.5 مليار ريال بزيادة 4%، شملت المشاريع الرأسمالية التي بلغت 50 مليار ريال، بينما ارتفعت نفقات التمويل بنسبة 27% لتصل إلى 15.2 مليار ريال.
توقعات العجز في ميزانية السعودية لعام 2025
تتوقع وزارة المالية أن يتضاعف عجز ميزانية السعودية في 2025 ليصل إلى 245 مليار ريال، أي نحو 5.3% من الناتج المحلي الإجمالي، مقارنة بتقدير سابق بلغ 2.3%.
وأوضح وزير المالية محمد الجدعان أن المملكة قادرة على التوسع في الإنفاق رغم العجز، معتبرًا أن العائد الاقتصادي من الاستثمارات أكبر من كلفة الاستدانة لتغطية العجز.
توقعات النمو الاقتصادي في السعودية
من جانبه، أعلن وزير الاقتصاد والتخطيط فيصل الإبراهيم خلال مشاركته في مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار (FII)، أن توقعات نمو اقتصاد السعودية ارتفعت إلى 5.1% في 2025، مدفوعة بزيادة الإنتاج النفطي ونمو القطاعات غير النفطية بنسبة 3.8%.
تحسن الناتج المحلي بفضل ارتفاع إنتاج النفط
أظهرت بيانات الهيئة العامة للإحصاء تسارع نمو الناتج المحلي الإجمالي السعودي إلى 5% خلال الربع الثالث من 2025، وهو الأداء الأقوى منذ الربع الأول 2024، نتيجة انتهاء تخفيضات تحالف أوبك+ وزيادة إنتاج النفط الخام.




