أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس عن توقيع اتفاقية دفاع استراتيجي جديدة مع المملكة العربية السعودية، تتضمن تصنيف السعودية كحليف رئيسي من خارج حلف الناتو، وذلك خلال حفل العشاء الذي أقيم في البيت الأبيض على شرف ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
السعودية حليفة أمريكا
وقال ترامب في كلمته: "يسعدني أن أعلن أننا نرتقي بتعاوننا العسكري إلى مستويات أعلى من خلال تصنيف السعودية رسميًا حليفًا رئيسيًا من خارج الناتو"، موضحًا أنه يكشف عن الأمر للمرة الأولى لأنه أراد أن يبقى "سرًا صغيرًا" لهذه المناسبة.
ما معنى تصنيف السعودية حليفًا من خارج الناتو؟
وفقًا لصحيفة "ذا هيل"، فإن تصنيف حليف رئيسي من خارج الناتو هو أداة استراتيجية تمنحها الولايات المتحدة للدول غير الأعضاء في التحالف، بهدف تعزيز التعاون الدفاعي دون التزام بالحماية المشتركة، كما ينص ميثاق الناتو.
ويتيح هذا التصنيف، الذي أقره الكونغرس عام 1987، مجموعة من المزايا العسكرية والأمنية المتقدمة، أبرزها:
-
الوصول إلى التمويل العسكري الأجنبي.
-
المشاركة في تطوير الأسلحة الأمريكية.
-
تخزين معدات عسكرية أمريكية داخل الدولة الحليفة.
-
توسيع التعاون الاستخباراتي والتدريب العسكري.
وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية أن هذا التصنيف لا يفرض التزامًا قانونيًا على الولايات المتحدة للدفاع عن الدولة في حال تعرضها لهجوم، بخلاف ما ينص عليه التحالف الدفاعي داخل الناتو.
السعودية تنضم إلى قائمة تضم 20 دولة
حتى عام 2025، وصل عدد الدول المصنفة حليفًا رئيسيًا من خارج الناتو إلى نحو 20 دولة. ويتم عادة منح هذا التصنيف بقرار رئاسي في سياق تعزيز العلاقات الثنائية أو دعم الاستقرار الإقليمي، كما حدث الآن مع السعودية التي أُدرجت في القائمة ضمن إطار توسيع التعاون الدفاعي بين واشنطن والرياض.
ووفقًا لتحليل مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، فإن هذا التصنيف يُستخدم كأداة دبلوماسية مرنة تساعد الولايات المتحدة على بناء شبكة عالمية من الشركاء الأمنيين دون الاضطرار إلى الدخول في التزامات دفاعية ثقيلة، وقد يكون خطوة تمهيدية لشراكات أعمق مستقبلًا.




