مصطفى بكري
قال الإعلامي مصطفى بكري إن الفترة الحالية تشهد انتشارًا واسعًا لحملات من الشائعات التي تُروَّج عبر حسابات وهمية، بهدف التشكيك في مؤسسات الدولة وفي سير العملية الانتخابية.
وأوضح بكري، خلال تقديمه برنامج "حقائق وأسرار" على قناة صدى البلد، مساء الخميس، أن إنشاء آلاف الحسابات المزيفة أصبح أمرًا يسيرًا، وهو ما يخلق انطباعًا خاطئًا بوجود رأي عام ضاغط، بينما تقف خلفه في الواقع جهات مغرضة أو أطراف تسعى لزعزعة الثقة في الدولة.
وأشار إلى أن بعض هذه الحملات تقودها جماعات معادية تستهدف جرّ النقاش بعيدًا عن جوهر العملية الانتخابية، رغم أنها لا تشارك في الانتخابات ولا تمتلك علاقة حقيقية بها، بل تهدف فقط إلى التشويه والضغط على المجلس المقبل.
وأكد أن المحكمة الإدارية العليا والهيئة الوطنية للانتخابات تتعاملان مع الطعون وفق الإجراءات القانونية المعمول بها، وقد أحالت الإدارية العليا عددًا من الطعون إلى محكمة النقض للفصل في صحة العضوية.
ونفى وجود أي مؤشرات على حدوث تزوير في الأصوات الانتخابية، قائلًا إن الهيئة الوطنية للانتخابات هي الجهة الوحيدة المخولة بإعلان ذلك، مضيفًا: "لا مصلحة لأحد في تزوير الانتخابات"، مع إقراره بأن بعض مظاهر المال السياسي لا تزال موجودة.
ودعا بكري إلى قدر أكبر من التفاؤل وضرورة وقف حملات التشكيك، مؤكدًا أن الطريق السليم للاعتراض هو اللجوء للقضاء، مستشهدًا بتجربته حين حصل على حكم من الإدارية العليا لصالحه بعد تجاوزات انتخابية طُعن عليها في عام 2010.
كما نبّه إلى خطورة التغافل عن التحديات الإقليمية المحيطة بمصر، ومنها الأوضاع في السودان ودارفور، وتوترات مضيق باب المندب، والوضع على الحدود الليبية، مؤكدًا أن المؤامرات على الدولة لا تزال قائمة.




