مقبرة جماعية
كشفت أعمال تنقيب حديثة في موقع دار رعاية الأمهات والأطفال السابقة في بلدة توام الإيرلندية عن اكتشاف مقبرة ثانية لدفن الرضع، ما أعاد قضية مأساوية إلى صدارة الاهتمام في تاريخ البلاد الإنساني.
ووفقًا لتقرير نيويورك بوست، تزايدت المخاوف من أن الموقع قد يضم رفات ما يقارب 800 رضيع توفوا داخل المؤسسة خلال القرن الماضي، حين كانت تُدار من قبل راهبات كاثوليكيات.
وأعلن مكتب مدير التدخل المصرح به في توام، وهو جهة مستقلة مكلفة بأعمال التنقيب، عن العثور على أدلة تؤكد وجود موقع دفن إضافي، رغم عدم وجود أي علامات ظاهرة على سطح الأرض قبل بدء الحفريات الصيف الجاري.
وأوضح المدير أن منطقة الدفن الجديدة تقع على بعد 55 إلى 105 ياردات من خزان للصرف الصحي، الذي كان يُعتقد سابقًا أنه يحتوي على رفات 796 رضيعًا وُلدوا لأمهات غير متزوجات وأودعوا في دار الرعاية.
ومنذ انطلاق أعمال الحفر في يوليو الماضي، تم العثور على رفات 11 رضيعًا داخل توابيت بمحيط الدار الواقعة بمقاطعة غالواي، وأُرسلت الرفات لإجراء فحوصات وتحاليل جنائية دقيقة.
وأشار المسؤول إلى أن 160 شخصًا تواصلوا حتى الآن مع المكتب لتقديم عينات الحمض النووي للمساعدة في التعرف على هوية الأطفال المتوفين، داعيًا المزيد من الأقارب المحتملين للمشاركة في عمليات المطابقة الجينية.
وتُظهر السجلات أن 798 طفلًا توفوا في دار توام بين عامي 1925 و1961، بينما تم دفن طفلين فقط رسميًا في مقبرة قريبة، ما أثار غضبًا واسعًا وأسفر عن تشكيل لجنة تحقيق حكومية عام 2015.
أسفرت التحقيقات لاحقًا عن كشف كميات كبيرة من الرفات البشرية وارتفاع صادم في وفيات الرضع، أعقبه اعتذار رسمي وخطة تعويضات للضحايا وذويهم.




