أدانت ألمانيا وإيرلندا تحرك حكومة المملكة المتحدة من جانب واحد تجاه إعادة صياغة اتفاق ما بعد "بريكست" مع الاتحاد الأوروبي.
وقالت وزير الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك ونظيرها الايرلندي سيمون كوفيني إنه لا يوجد "مبرر قانوني أو سياسي" لتجاوز قواعد التجارة المتفق عليها في إيرلندا الشمالية.
وفي خطاب نشرته صحيفة "أوبزرفر" البريطانية، قال الوزيران إن بريطانيا "ستخرق اتفاقية دولية عمرها عامين فقط لم تشارك فيها بحسن نية".
ويحافظ ما يسمى ببروتوكول إيرلندا الشمالية من خلال الاتفاقية على إبقاء الحدود مفتوحة مع إيرلندا العضو في الاتحاد الأوروبي وخالية من المراكز الجمركية.
وترغب إدارة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في إزالة الفحوص على السلع مثل اللحوم والبيض التي تصل إيرلندا الشمالية من باقي مناطق المملكة المتحدة التي تحمي السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي.
وأقر المشرعون في لندن تشريعا يسمح بهذه الخطوة الأسبوع الماضي.
وقالت بيربوك وكوفيني تعليقا على ذلك إن مشروع القانون لن يعالج "التحديات" المتعلقة بالبروتوكول.
وكتب الوزيران أنه "بدلا من ذلك، ستصنع مجموعة جديدة الشكوك وتجعل من الصعب العثور على حلول دائمة".
كما اعتبرا أن "هذه الخطوة تعرض السلام الذي تم التوصل إليه في إيرلندا الشمالية بموجب اتفاقية الجمعة العظيمة للخطر.. الاتفاقية التي ساعدت على إنهاء عقود من العنف الطائفي، وظلت قائمة منذ عام 1998".