علاء عبد الفتاح
أثارت تدوينة رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر حول الناشط المصري البريطاني علاء عبد الفتاح جدلاً واسعاً داخل المملكة المتحدة وخارجها.
جاء ذلك بعد إعلان ستارمر مساء الجمعة 26 ديسمبر عن عودة عبد الفتاح إلى بريطانيا، بعد رفع السلطات المصرية حظر السفر الذي كان مفروضًا عليه منذ إطلاق سراحه في سبتمبر الماضي.
وكتب ستارمر على موقع "اكس": "يسرني عودة علاء عبد الفتاح إلى المملكة المتحدة واجتماعه بأحبائه، وأود أن أتقدم بالشكر لعائلته ولكل من ناضل من أجل هذه اللحظة".
وأضاف: "لقد كانت قضية علاء على رأس أولويات حكومتي، وأنا ممتن للرئيس عبد الفتاح السيسي لمنحه العفو".
ولاقت التدوينة تفاعلاً واسعاً، حيث أعيد نشرها نحو 5 آلاف مرة، وتجاوز عدد التعليقات 21 ألف تعليق حتى صباح الاثنين (29 ديسمبر)، أغلبها يعبر عن رفض التدوينة وانتقاد علاء عبد الفتاح نفسه.
انتقاذات لاذعة ضد رئيس وزراء بريطانيا بسبب علاء عبد الفتاح
بعد وصوله إلى مطار هيثرو في لندن، أعاد منتقدوه تداول منشورات قديمة لعبد الفتاح على وسائل التواصل الاجتماعي بين 2008 و2014، تضمنت ما وصفته الصحف البريطانية بدعوات للعنف، وأخرى تبدو معادية للسامية.
وأوضح عبد الفتاح لاحقًا أن تلك التصريحات أُخرجت من سياقها وكانت جزءًا من محادثة خاصة خلال هجوم إسرائيلي على غزة.
الجدل أثار انتقادات حادة لرئيس الوزراء البريطاني، حيث طالب روبرت جنريك، عضو حزب المحافظين المعارض ووزير العدل في حكومة الظل، ستارمر بكشف ما إذا كان على علم بالمنشورات القديمة وبتوضيح موقفه من تصريحات عبد الفتاح، كما دعا إلى سحب الجنسية البريطانية منه. كذلك دعا نايغل فاراغ، زعيم حزب "إصلاح المملكة المتحدة" الشعبوي، إلى ترحيله.
كما أعرب المجلس الممثل لليهود في بريطانيا عن قلق بالغ إزاء هذه التصريحات، مؤكدًا أنها تمثل تهديداً للمجتمع اليهودي والجمهور العام.
تصاعدت الأزمة السياسية والاجتماعية في بريطانيا مع تفاعل الأحزاب والشخصيات العامة مع التدوينة، لتصبح عودة علاء عبد الفتاح موضوعًا ساخنًا يثير نقاشًا محتدماً حول حرية التعبير وحدود المسؤولية السياسية للرؤساء.




