استئناف ترميم دير "أول السواح" الأثرى بالزعفرانة

استأنفت وزارة الآثار أعمال مشروع ترميم دير الأنبا «بولا» الأثرى الملقب بـ«أول السواح»، جنوب غرب منطقة الزعفرانة، شمال محافظة البحر الأحمر، بالتزامن مع احتفال الكنيسة المصرية بذكرى نياحته، وبعد نحو 8 سنوات من توقف عمليات الترميم.

وكشف مسؤولو الدير، أن المرحلة الأولى لأعمال الترميم تتضمن استكمال أعمال قصر الضيافة الأثرى وما يتبعه من مناطق خدمية، واستكمال أعمال ترميم السور الخارجى للدير، وتعديل مسارات المرافق من خطوط كهربائية ومواسير صرف، بما يضمن الحفاظ على الطابع الأثرى للسور، وبما يليق بالأهمية التاريخية والأثرية للدير بشكل عام.

وتشمل المرحلة الثانية ترميم شارع القلايات الأثرية، الملاصق للسور، وتطوير شبكتى الصرف والكهرباء، بينما تتضمن المرحلة الثالثة إجراء أعمال الترميم المعمارى للكنيسة الأثرية الموجودة داخل حرم الدير. كان مشروع الترميم، بدأ فى عام 2009، وتم إنهاء 40% من أعمال الترميم للمرحلة الأولى، لكن المشروع توقف بعد قيام ثورة يناير، وما تبعها من انخفاض للموارد الموالية للوزارة، حتى استؤنف العمل فى بداية الشهر الجارى، على أن يتحمل الدير التكلفة الإجمالية للمشروع. ويضم الدير مجموعة من العناصر المعمارية المهمة، من بينها الكنيسة الأثرية، والتى من المرجح أنها بنيت على أنقاض المغارة التى كان يسكنها القديس الأنبا بولا متوحدًا لمدة سبعين عامًا.