نظم آلاف المواطنين الكتالونيين، اليوم الأحد، مظاهرات حاشدة فى شوارع مدينة برشلونة فى إقليم كتالونيا الإسباني، للتأكيد على دعمهم لبقاء الإقليم تحت سلطة المملكة الإسبانية، وأن تستمر عضوية الاتحاد الأوروبى، حيث حمل المشاركين فى مظاهرات نظمتها حركة "تبارنيا" أعلام إسبانيا والاتحاد الأوروبى.
وكان البرلمان الكتالونى، تبنى الخميس الماضي مذكرة اتهم فيها حكومة مدريد بنزعة "سلطوية"، فيما دافع عن شرعية استقلال كارلس بوجديمونت، الرئيس الكتالوني الذي أقالته السلطات الإسبانية.
وتشير المذكرة الأولى التى يتبناها البرلمان الكتالونى المنبثق من انتخابات 21 ديسمبر، إلى أن الأكثرية البرلمانية تؤيد إقامة كتالونيا بصفتها دولة مستقلة، وتدافع عن "بوجديمونت" المرشح الشرعي للبرلمان لرئاسة الحكومة الإقليمية، إلا أن المذكرة تتجنب صراحًة تحدي الدولة، ولم تصادق على إعلان الاستقلال الذى تم التصويت عليه فى 27 أكتوبر 2017، كما رغب فى ذلك أكثر الأحزاب تشددًا وهو حزب "ترشيح الوحدة الوطنية".
وفيما تكتفى المذكرة بالإعراب عن التمنى بوقف "تدخلات" الدولة والمحكمة الدستورية لمنع الكتالونيين من التعبير عن إرادتهم، لاسيما تنصيب كارلس بوجديمونت، دون أن تصر على ذلك.
بينما أعلن الرئيس الكتالونى المقال كارلس بوجديمونت، فى مساء ذات اليوم، التراجع مؤقتًا عن ترشحه لرئاسة إقليم كتالونيا مجددًا، وذلك فى شريط فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي.
وقال بوجديمونت - الذى يواجه الاعتقال فى حال عودته من بلجيكا إلى إسبانيا - "أبلغت رئيس البرلمان الكتالونى أن لا يقدم ترشيحى مؤقتًا كرئيس"، فيما تقترح مجموعته ترشيح جوردى سانشيز، رئيس أحد التشكيلات الانفصالية القابع فى السجن حاليا.