بعد حادث "قطاري البحيرة"..النقل: نحتاج لـ200 مليار جنيه لتطوير السكك الحديدية.. والحكومات السابقة السبب

*النقل: حوادث القطارات لن تتوقف إلا بعد التطوير الذي يحتاج إلى 200 مليار جنيه

* تهالك وصلات ربط العربات أبرز الأسباب وراء الحوادث.. والمفاضلة بين 7 عروض لتوريد 1300 عربة سكة حديد

* 22 حادثة بالسكة الحديد هزت عرش وزراء النقل.. أخطرها في 2002 لقطار الصعيد الذي حصد أرواح 350 شخصاً وأقيل على إثرها الدميري

بينما تعتزم وزارة النقل، رفع أسعار التذاكر قبل نهاية العام المالي الحالي، وقع الأربعاء الماضي حادث تصادم قطاران للهيئة على خط أيتاي البارود ـ المناشى ـ القاهرة"، في ثاني حادث بعهد الدكتور هشام عرفات وزير النقل، الذي تولي المنصب فى فبراير 2017. وأسفر الحادث عن 40 مصاباً و20 حالة وفاة.

وقال الدكتور هشام عرفات، وزير النقل، إن سبب حادثة قطار البحيرة، هو عدم تطوير السكة الحديد، والاعتماد على العنصر البشرى، مشددا على أن تلك النوعية من الحوادث ستكرر خلال 3 سنوات إذا لم يتم تطوير البنية التحتية للمنظومة بالكامل.

وأشار إلى أن تطوير السكك الحديد لن يكون إلا برفع سعر التذاكر حتى تصل الهيئة بالصرف على نفسها بشكل كامل، موضحا أنه سيعمل على مراجعة إجراءات التشغيل، وعمل دورات تدريبية لرفع كفاءة العامل البشرى.

قال الدكتور هشام عرفات وزير النقل، إن خط المناشى الذى شهد حادث تصادم قطارى البحيرة لم يكن على خريطة التطوير الحالية، مؤكدا أن السكك الحديدبة تحصل 5% فقط من مصاريفها من القطارات وهو ما لا يساعد على التطوير.

وأضاف وزير النقل، أنه سيتم مراجعة أماكن التحويلات والتشديد على السائقين وعمل دورات تدريبية لهم.

وأوضح، أنه لأول مرة يتم صرف 55 مليار جنيه، لتطوير السكة الحديد، والتى لم تحدث منذ 55 عاما، مؤكدا أن تطوير 5400 كيلو من خطوط السكك الحديدية يحتاج إلى 200 مليار جنيه، والسكة تحصل فى العام مليار و700 مليون، مشيرا إلى أن حوادث القطارات لم تصل إلى مرحلة الظاهرة. 

وأشار "عرفات"، إلى أنه منذ يومين، كان يزور خط المناشى ويبعد عن الحادث 20 كيلو متر، مؤكدا أن هذا الحادث لم يحدث نتيجة خطأ واحد لكن كان له أكثر من سبب، مضيفا أن هناك إهمال تراكمى منذ عدة سنوات، ولابد من حلول جذرية بشأن رفع تذاكر القطار، لكى تساعد الهيئة الصرف على نفسها، حيث إن البنية الأساسية متهالكة.