بالصور.. "عزبة خيرالله" أخطر المناطق العشوائية في مصر.. الأهالي مهددون بانهيار الجبال الموجودة أسفل منازلهم.. وبعضهم مستغيثًا: "الثعابين والعقارب ساكنة معانا والحكومة مش سألة فينا"

في إحدي المناطق العشوائية بضواحي القاهرة، وجدنا بقايا من البشر الذين يعيشون وهم أشبه بالموتى في منطقة لا توجد بها أدنى سبل الحياة تسمى "عزبة خير الله".

هي عبارة عن بعض البيوت المتهالكة التي لا تصلح حتى للحيوانات، تم بناؤها على قمة جبل بحي زهراء مصر القديمة، لا وجود لمياة نظيفة أو شبكات كهرباء ولا طرق ممهدة للسير بها، بالإضافة إلى كونها "مقلبًا" للقمامة.

المنازل بدون أساسات، وحتي الأسقف من بعض الأخشاب المجمعة، تقطنها أسر تتكون من 10 لـ 12 فرد أغلبهم من الأطفال، الذين يعانون المرض والفقر والجهل، بالإضافة للحمامات المشتركة بين أكثر من عائلة، يقفون طابورًا لقضاء حوائجهم.

سكانها تحت خط الفقر بمسافات، لا يجدون وجبة كاملة تساعدهم على مقاومة هذه الحياة البائسة، يعيشون كالموتى على أطراف جبلٍ آيل للسقوط في أي لحظة، ما ينذر بكارثة إنسانية قد تكون الأبشع في تاريخ البشرية حال وقوعها.

ورغم كل هذه المعاناة التي تحيط بأهالي "العزبة"، إلا أن الحكومة بدورها جاءت لتكون القشة التي قسمت ظهر البعير، وأسندت ما يقولون عنه تطويرًا للمنطقة إلى إحدى الشركات العقارية وهي "شركة المعادي للتنمية والتعمير"، والتي بدورها أيضًا أزالت أشباة المنازل فوق رؤوس أصحابها، لتقيم أبراجها ومبانيها على جثثهم، دون تعويض هؤلاء الضعفاء بمساكن أخرى ليقطنوها.