حذر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، من انفجار الأوضاع في قطاع غزة، في ظل تفاقم الأزمات الإنسانية الناجمة عن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي ونحو 11 عاما من الحصار غير الإنساني وغير القانوني والعقوبات الجماعية التي يكابدها نحو مليوني نسمة.
جاء ذلك على لسان نائب مدير المركز لشئون البرامج، حمدي شقورة، خلال حلقة نقاش حول الأوضاع في قطاع غزة نظمتها في بروكسل اليوم الأربعاء، الشبكة الأوروبية لحقوق الإنسان، بمشاركة واسعة من المنظمات الأعضاء الفلسطينية والعربية والإسرائيلية والدولية، والعديد من منظمات التنمية الدولية التي تعمل في الأرض الفلسطينية المحتلة.
وحذر المركز من استغلال الأزمة الإنسانية لتقويض الحق الفلسطيني في انهاء الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967، والتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف وفي مقدمتها الحق في تقرير المصير وعودة اللاجئين، بتمهيد الطريق لكيان سياسي في القطاع، وذلك في إشارة للمناقشات التي جرت مؤخرا في البيت الابيض، وما تخططه إدارة ترمب بالتنسيق الكامل مع إسرائيل.
وقال شقورة، إن الوضع في قطاع غزة على حافة الانهيار، وهو نتاج مباشر للاحتلال والحصار الذي أدى إلى شل كافة القطاعات الانتاجية والمرافق الأساسية، وأن السبيل الوحيد لوضع حد للأزمة الإنسانية هو بإنهاء الاحتلال ورفع الحصار.
وأدان شقورة، صمت المجتمع الدولي وفشله الذريع في اتخاذ إجراءات فعالة لمواجهة جرائم الاحتلال.
وبصفته عضوا في اللجنة التنفيذية للشبكة الأورومتوسطية لحقوق الإنسان، ومرجعا سياسيا لمجموعة عمل الشبكة "فلسطين، إسرائيل والفلسطينيون"، كان نائب مدير المركز لشؤون البرامج قد افتتح أعمال ورشة عمل دولية نظمتها المجموعة في بروكسيل يومي الاثنين والثلاثاء الموافقين 26 و27 مارس، بمشاركة فاعلة من منظمات حقوق الإنسان الأعضاء، الفلسطينية والعربية والإسرائيلية، وبمشاركة واسعة من منظمات حقوق إنسان ومنظمات تنمية دولية، وقد تناولت أعمال الورشة تضييق الخناق على المجتمع المدني، خصوصا ما تمارسه إسرائيل من إجراءات وسياسات تمس منظمات حقوق الإنسان.
الاكثر قراءة