????? ???????? ?????????? ???? ???
قدمت وزيرة الداخلية البريطانية، أمبر رود ، استقالتها بسبب الاتهامات الموجهة إليها بتضليل البرلمان بشأن أهداف تتعلق بترحيل المهاجرين غير الشرعيين، إضافة الى فضيحة "وندراش" للمهاجرين من الكاريبي الذي عاشوا في البلاد منذ عام 1973.
واتصلت رود برئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي لإبلاغها بقرارها، بعد تزايد الضغوط عليها مؤخرا من قبل برلمانيين وسياسيين لتقديم استقالتها ، وقال متحدث باسم رئاسة الوزراء "قبلت رئيسة الوزراء استقالة وزيرة الداخلية".
ويمثل رحيل رود ضربة قوية لرئيسة الوزراء التي أعلنت "ثقتها الكاملة" في وزيرتها يوم الجمعة الماضية.
وتعرضت رود لانتقادات حادة أيضا بسبب فضيحة وندراش والتي تعرض لها أبناء المهاجرين من دول الكاريبي و كانوا يعتقدون أن الإقامة في بريطانيا أمر مسلم به ولكن اتضح أن الكثير منهم لا يزال حتى اليوم بلا جنسية بريطانية والكثير منهم خسروا وظائفهم وحقهم في الرعاية الصحية ، كما تلقى عدد منهم تهديدات بالطرد والترحيل، مما اضطر وزيرة الداخلية إلى تقديم اعتذار لهم عن "القلق والمخاوف التي عاشوها".
وذكر حزب العمال أن الوزيرة تعمل "كدرع بشري" لرئيسة الوزراء التي تسببت - عندما كانت وزيرة للداخلية - في خلق "بيئة معادية" للمهاجرين غير الشرعيين والتسبب في المشاكل التي يواجهونها الآن.
وقال السير إد ديفي المتحدث باسم الشؤون الداخلية في حزب الديموقراطيين الأحرار "من الواضح أن دور آمبر رود انتهى، على الأقل جزئيا ، بالسقوط من أجل حماية رئيسة الوزراء... يجب أن تواجه تيريزا ماي أسئلة الآن بالنظر إلى هذه الإخفاقات الفظيعة التي وقعت إلى حد كبير تحت مراقبتها كوزيرة للداخلية".
ويتسبب رحيل وزيرة الداخلية في الإخلال بالتوازن الدقيق داخل مجلس الوزراء بين مؤيدي البقاء والرحيل عن الاتحاد الأوروبي، قبل الاجتماع الحاسم للمجلس بشأن الخروج من الاتحاد يوم الأربعاء المقبل ، و مستقبل علاقة بريطانيا بالتكتل وخاصة مشكلة الاتحاد الجمركي.
على جانب آخر يتردد اسم وزير البيئة مايكل جوف - وهو أحد كبار قادة حملة الخروج من الاتحاد الأوروبي - كمرشح قوي لتولي منصب وزير الداخلية خلفا لرود.