قال المحلل السياسي التونسي، بلحسن اليحياوي، إن الانتخابات البلدية التي تشهدها تونس هي الأولى منذ 2011، مشيرا إلى أن هناك تخوفات حول نسب التصويت، خاصة أن نفسية المواطن التونسي تنأى نحو العزوف عن التوجه لمكاتب الاقتراع بعد أن أثبتت خياراته عدم جدواها.
وأضاف اليحياوي خلال لقاء له على فضائية "الغد" الاخبارية، مع الإعلامي أحمد بصيلة، أن الحملة الانتخابية التي حدثت إبان الانتخابات التشريعية في 2014 كانت مبنية على الوعود التي لم يكن لها أثر طيلة السنوات الماضية، لذا بات الناخب التونسي زاهداً في الذهاب للانتخابات واختيار المرشحين، خاصة أن الانتخابات البلدية تأتي في وقت تشهد في الحالة الاقتصادية تردي كبير وشكاوى من غلاء الأسعار وأداء الحكومة غير الناجح.
وأوضح اليحياوي أن العزوف عن المشاركة الانتخابية يصب مباشرة في صالح حركة "النهضة" وحزبها، مؤكدا أن القواعد الحزبية لحركة النهضة منضبطة أكثر من غيرها، مشيرا إلى أنه في حالة عزوف بقية الشعب التونسي عن المشاركة في الانتخابات فلن تكون سوى تكريس للأحزاب الحاكمة ولسلطتها، سواء "النهضة" أو "نداء تونس".