التقى محمد عرفان، رئيس هيئة الرقابة الإدارية، بأمينة محمد، نائب الأمين العام للأمم المتحدة، لبحث سبل مكافحة الفساد، وتكثيف التعاون بين الجانبين.
وعقد عرفان على رأس وفد مصرى رفيع المستوى ضم أعضاء مجلس إدارة الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد؛ الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، والمستشار نبيل صادق، النائب العام، والمستشار هشام بدوى رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات، والمستشار أحمد سعيد خليل، رئيس وحدة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، لقاء مع أمينة محمد، نائب الأمين العام للأمم المتحدة خلال زيارة الوفد المصرى إلى مدينة نيويورك الأمريكية بحضور السفير محمد إدريس، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة.
وناقش الجانبان تكثيف التعاون المستقبلى بين الأمم المتحدة وهيئة الرقابة الإدارية التى تمثل مصر فى الاتفاقية الدولية لمكافحة الفساد الصادرة عن الأمم المتحدة، وتقديم الدعم الفنى للأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد وكذلك التعاون الإقليمى والدولى فى مجال الوقاية من الفساد، كما تم بحث دعم عدد من المشروعات مثل تنمية سيناء والصعيد والصرف الصحى والمياه وتطوير منظومة التعليم وتمكين المرأة والمسؤولية المجتمعية فى إطار الاتفاق الإطارى الاستراتيجى للشراكة بين مصر والأمم المتحدة حتي 2022
وأكد الوزير محمد عرفان أن هيئة الرقابة الإدارية تعمل علي تطوير نظام العمل بها واعتمادها على المنهجية العلمية لإيجاد الآليات والوسائل التى تحد من الفساد وتعظم دور الميكنة وقواعد البيانات فى تعاملات الدولة مع المواطنين، والاتجاه لإنشاء كيانات جديدة على أسس متطورة تحقق طفرة فى تقديم الخدمات للمواطنين فى إطار الإصلاحات الاقتصادية والمؤسسية التى تقوم بها مصر تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى.
وأشار رئيس هيئة الرقابة الإدارية إلى الإصلاحات الواسعة فى مصر وتحسين مستوى المؤسسات الحكومية، موضحا أنه بجانب الإصلاح الاقتصادى تم مراعاة الجانب الاجتماعى وتقديم الدعم للفئات الأكثر احتياجا، مشيدا بالتعاون بين مصر وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى، خاصة فى الإصلاح الاقتصادى وتمكين المرأة.
وذكرت أمينة محمد، أن انتخاب الشعب المصرى الرئيس عبد الفتاح السيسي، لفترة ثانية يعد دليل علي النجاح الذي حققه برنامج مصر الاقتصادى والاجتماعى، مشيدة بالإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية فى مصر، مشيرة إلى أنهم فى الأمم المتحدة يعتبرون مصر مثالا رائدا للإصلاحات الاقتصادية خاصة فى القارة الأفريقية، حيث تعد مصر رقم 2 فى معدل زيادة الاستثمار الأجنبى المباشر فى القارة.
وعقب ذلك، التقى الوزير محمد عرفان وأعضاء مجلس إدارة الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد مع الدكتور مراد وهبه، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة والمدير الإقليمى لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى للمنطقة العربية، حيث بحث الجانبان المشروع المقترح بين البرنامج الانمائى للأمم المتحدة والأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد. كما ناقشا دعم التمكين الاقتصادى للمرأة مع التركيز على المناطق الأكثر احتياجا، ودعم الحوكمة، وتم الاتفاق علي انشاء مركز دولى فى مصر مع الأمم المتحدة لمكافحة الفساد والإرهاب، وإقامة مؤتمر دولى عن مكافحة الإرهاب وتنمية سيناء في سيناء بالشراكة مع الامم المتحده و البنك الدولى و المؤسسات الدوليه والاقليمية لتنمية سيناء.
وأكد رئيس هيئة الرقابة الإدارية أن مصر مناسبة جدا لإقامة المركز الأقليمى نظرا لأنها تمثل استقرار وأمن منطقة الشرق الأوسط.
والتقى الوزير محمد عرفان وأعضاء مجلس إدارة الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد، مع فلاديمير فورونكوف، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مكتبها لمكافحة الإرهاب.
وناقش الجانبان، دعم نظام مكافحة الجريمة، والأساليب الحديثة فى تنفيذ استراتيجيات مكافحة الفساد وتناول أفضل الممارسات والتجارب الدولية الناجحة فى هذا الشأن، ومكافحة تمويل الإرهاب، ومكافحة الخطاب الإرهابى.
وأشار الوزير محمد عرفان إلى وجود خطط كبيرة لدى مصر لتنمية شاملة ومستدامة فى سيناء، موضحا أنه بعد تطهير سيناء من الإرهاب يتم العمل حاليا علي خطة التنمية الشاملة تنفيذا لتوجيهات السيد الرئيس من أجل خلق فرص عمل للمواطنين.
وأشار "فورونكوف" إلى أنه زار مصر مارس الماضى، مشيدا بقيادة مصر خلال رئاستها الأخيرة للجنة مكافحة الإرهاب التابعة لمجلس الأمن للأمم المتحدة، والتى تم بموجبها اعتماد عدد من القرارات الحاسمة لتحسين استجابات الدول الأعضاء لمكافحة الإرهاب، كما أشاد بجهود مصر فى مكافحة الفساد والارهاب، معتبرها نموذج ناجحا يحتذي به في المنطقة، موضحا أن بعثة من الامم المتحدة ستزور مصر قريبا للاتفاق على تفاصيل انشاء المركز الدولى لمكافحة الإرهاب، حيث طلب فورنوكوف انشاء مركز دولى لمكافحة الاٍرهاب يكون مقره سيناء حيث ان مصر الأكثر تأهيلا لقيادة المنطقة والعالم فى مكافحة الاٍرهاب.