ذكريات مونديالية 9.. صوت فوفوزيلا يحتضن المونديال في أفريقيا.. بطولة مذلة للديوك.. واللقب الأول لأسبانيا.. و"واكا واكا" شاكيرا في القلوب

هل تتذكر صوت "فوفوزيلا" ذلك الصوت الذي كان يميز مدرجات بطولة كأس العالم في جنوب أفريقيا والتي جاءت كأهم الأحداث التى لن تنسى فى مونديال 2010 بعدما أحدثته من ضجيج فى المدرجات.
مفاجآت عدة شهدتها نسخة البطولة كأس العالم في جنبو أفريقيا عام 2010، بدأت بخروج حمل اللقب المنتخب الإيطالي من الدور الأول، وخروج منتخب جنوب أفريقيا من الدور الأول في أول خروج للدولة المضيفة من هذا الدور، ورغم أن منتخب نيوزيلاندا لم يتلق أي هزائم بتعادله 3 مباريات إلا أنه ودع البطولة من نفس الدور.
وتوجت إسبانيا باللقب للمرة الأولى في تاريخها ليكون هو الحدث الأبرز في البطولة بعد هدف إنييستا القاتل أمام هولندا, ولتصبح إسبانيا هي ثامن دولة تتوج بالمونديال وأول منتخب أوروبي يفوز بكأس العالم خارج القارة العجوز.
ولا ينس العالم الأغنية الشهيرة التي أدتها المطربة الكولومبية شاكيرا بعنوان "واكا واكا" حيث أدتها أمام الجماهير قبل المباراة النهائية، كما كان هناك نشيد رسمي للبطولة قام المطرب روبيرت كيلي بغنائه في حفل الافتتاح بعنوان شعار النصر “Sign of a victory”.
كما أن المنتتخب الإنجليزي اكتفى بتعادل مخيب مع الولايات المتحدة الأميركية 1-1، في الوقت الذي يفوت فيه منتخب الجزائر، فرصة الفوز على سلوفينيا التي باغتته بهدف حملت جزءا من مسؤوليته كرة "جابولاني" المثيرة للجدل.
وفي البطولة ذاتها فاجأت غانا صربيا بهدف من ركلة جزاء أحرزه اسامواه جيان، فيما كشرت ألمانيا عن انيابها باكرا بسحقها استراليا برباعية رغم غياب قائدها الاصيل ميكايل بالاك عن البطولة نتيجة الاصابة.
يعتبر المنتخب الألماني هو الأفضل في تلك البطولة فقد أحرز 16 هدفا وأكثر من رباعية وقدم أداء ممتعا بالفعل، وحصل نجم منتخب بارجواي دييجو فورلان على لقب أفضل لاعب في البطولة، لكن البعض كان يفضل منحها للإسباني أندريس أنييستا الذي أحرز هدف الفوز لمنتخب بلاده على هولندا في النهائي.
أما المنتخب الفرنسي فقدم أسوأ أدء بالنسبة لما كان متوقعا منه قبل بداية البطولة ولم يتمكن سوى من جمع نقطة واحدة في ثلاث مباريات أمام المكسيك والأوروجواي وجنوب أفريقيا في الدور الأول وخرج، فتحت عنوان «الانهيار الفرنسى» جاءت الواقعة الرابعة لكأس العالم بعد الخروج المذل من الدور الأول لمنتخب الديوك الفرنسية، بعد أن تأهلوا بشكل غير شرعى إلى المونديال بهدف أصله لمسة يد على قائد الفريق تيرى هنرى لتتأهل فرنسا على حساب أيرلندا الشمالية.
وكان زلاتان إبراهيموفيتش هو الغائب الأكبر عن مونديال 2010 حيث انتقل من الإنتر الإيطالي لبرشلونة الإسباني ولم يوفق في تقديم نفس الآداء المعهود كما فشل المنتخب السويدي في اللحاق بركب كأس العالم حيث حل ثالثاً في المجموعة الأولى خلف الدانمارك والبرتغال وغادر التصفيات مبكراً .
ولا يوجد جدلا أثير في بطولات كأس العالم حول التحكيم مثل ماأثير في تلك البطولة حول تكنولوجيا خط المرمى وهو الجدل الذي ترافق مع سوء التحكيم وتسبب في إقصاء منتخبات، والذي حرم منتخب إنجلترا من هدف فرانك لامبارد في مرمى ألمانيا، وسمح بهدف الأرجنتيني كارلوس تيفيز في مرمى المكسيك.