???? ???????
قال الخبير العسكري والاستراتيجي الأردني، اللواء الركن متقاعد جلال العبادي، إن المعطيات في الميدان السوري من أزمة إنسانية وعدم التكافؤ في القوة بين المعارضة والجيش السوري تمهد لقبول المعارضة بأية تسوية، مشيرا إلى أن المعارضة السورية مستعدة للقبول بأي تسوية.
وأضاف العبادي خلال لقاء له على فضائية "الغد" الاخبارية، مع الإعلامي مهند العراوي، أنه كانت هناك محادثات في عمان قبل أيام قدمت خلالها المعارضة استعدادها لتسليم أسلحتها الثقيلة وتقاسم المعبر وحل المسائل المتعلقة بالألغام والأنفاق، إلا أن الرد من الجانب الروسي والنظام كان بالرفض وبتسليم كافة الأسلحة والعناصر المنشقة في درعا وغيرها، متابعاً أن المعارضة رأت في هذا اتفاق إبطاح وأقرب إلى الاستسلام من التسوية ورفض هذه الشروط.
وأوضح العبادي أن أسباب الانهيار الكبير في الخطوط الدفاعية للمعارضة في درعا هو تخلي جميع الأطراف عنها، إذ تخلت دولاً إقليمية وعربية عن المعارضة منذ ستة أشهر، كما أعلنت الولايات المتحدة علانية أنها لن تساعد المعارضة في أي شيء.
وأشار العبادي إلى أن واشنطن تريد أن تنسحب الميليشيات الإيرانية من المناطق الجنوبية السورية القريبة من الحدود مع إسرائيل، مؤكدا أن إيران لن تبتعد عن تلك الحدود، إذ دفعت طهران حتى الآن أكثر من 50 مليار دولار في الأزمة السورية وخسرت المئات من جنودها في المعارك، ولن تتركها لروسيا وتريد أن تبقى فيه حتى النهاية لتحصل على "كعكة إعادة البناء" ويكون لها تواجد ديموغرافي، مشددا على أن هذا هو الهدف الأساسي من تهجير أكثر من 180 ألف نسمة من سكان درعا.