أكد أحمد الوكيل، رئيس اتحاد الغرف الأفريقية للتجارة والصناعة والزراعة والمهن، أن الاتحاد بادر بمد جسور التعاون مع الدول الكبرى والتكتلات في العالم، وكان أولها الصين.
وقال الوكيل: "قمنا بإنشاء الغرفة الأفريقية الصينية، من أجل تنمية التبادل التجاري والاستثماري، وتعظيم الاستفادة من الموارد الطبيعية والبشرية التي تزخر بها قارتنا الأفريقية".
وأشار إلى أن التعاون الصيني الأفريقي، بدأ في فتح آفاق التجارة والاستثمار المشترك لتحويل الثروات الطبيعية الأفريقية إلى منتجات ذات قيمة مضافة، خالقة فرص عمل للشباب.
وقال: أمس كنا في جوهانسبرج، واليوم في بكين، والغد في داكار.. كل هذه الزيارات تفتح مع الصين عصرا جديدا من التعاون المثمر للجانبين، مدعوما بمبادرة الحزام والطريق، التي تلبي مطالب التنمية، وتوفر فرصا ضخمة للمشروعات المشتركة في أفريقيا".
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها رئيس الاتحاد نيابة عن مجتمع الأعمال الأفريقي في افتتاح حوار رؤساء الصين - أفريقيا.
وأضاف: "آن الأوان لأن نعمل سويا على تنمية تجارتنا البينية والاستثمارات المشتركة، خاصة بعد قيام حكوماتنا بتطوير مناخ أداء الأعمال ببنية تشريعية وإجرائية مستحدثة وجاذبة، مدعومة بالبنية التحتية الحديثة اللازمة، مما يستدعي تنمية قطاع النقل واللوجيستيات أولا، بمشروعات مثل طريق الإسكندرية - كيب تاون، وسكك حديد مومباسا - نيروبي، ولاجوس - كالابار، وموانئ محورية بظهير صناعي لوجيستي، مثل محور قناة السويس، لنتبادل خيراتنا وسلعنا بيسر وكفاءة".
وأكد أهمية استغلال منطقة التجارة الحرة الثلاثية التي ولدت بشرم الشيخ في 2015 وتضم نصف أفريقيا، وهي منطقة ذات قوة شرائية تتجاوز 1،3 تريليون دولار، كمرحلة أولى لمنطقة التجارة الحرة الأفريقية الشاملة، التي ستفتح آفاقا أكبر للتعاون.
وأوضح أن الأرقام تشير إلى الفرص الواعدة في الاستثمار الصيني الأفريقي المشترك، فأفريقيا هي ثاني أكبر قارة بها ثمن سكان العالم، بأعلى نسبة نمو للطبقة المتوسطة ذات القوة الشرائية العالية، وبها 60% من الأراضي الصالحة للزراعة، ونصف مخزون العالم من البلوتونيوم والكوبالت وألماس، و11% من البترول، و6% من الغاز، و4% من الفحم، والأهم صادراتها الصناعية التي تضاعفت في العقد الماضي.
وأكد أن الصين يجب أن تغتنم الفرصة، لتصبح الشريك التجاري الرئيسي لأفريقيا، خاصة مع مبادرة الرئيس الصيني شي، في جوهانسبيرج، ومبادرته الكبرى للحزام والطريق.
واستكمل حديثه قائلا: "الأهم، يجب أن تكون الصين شريكا استثماريا رئيسيا، خاصة في الزراعة، والطاقة الجديدة والمتجددة والصناعات التحويلية لزيادة القيمة المضافة لخيرات أفريقيا، وبالطبع، النقل متعدد الوسائط، الذي سيتنامى مع مشروعات مبادرة الصين للحزام والطريق، التي بدأ العديد منها في العمل".
وأضاف: "مؤتمرنا اليوم هو خطوة وثابة في هذا الطريق الذي سينشر النماء والتنمية في جميع ربوع أفريقيا بربحية للجانبين".
وتابع: "أخيرا يشرفني باسم مجتمع الأعمال الأفريقي، أن أتوجه بعظيم الشكر والتقدير لدولة الصين العظيمة، رئيسا وحكومة وشعبا، على تنظيم هذا الملتقى المهم، وأن أدعوكم جميعا لاستكمال تعاوننا المشترك في ديسمبر هذا العام بمؤتمر الاستثمار في أفريقيا بشرم الشيخ".
.