أعلن المصرف المتحد ومؤسسة صناع الخير للتنمية اليوم، انطلاق أولى قوافل مبادرة "أولادنا في عنينا" القومية للكشف عن أمراض العيون والأنيميا والسكري لنحو 4 آلاف تلميذ بمركز إطسا محافظة الفيوم.
تهدف هذه المبادرة إلى القضاء على مرض فقد البصر (العمي) ومسبباته لدى أطفال مصر وإعلان مصر خالية من مسببات العمى 2020 وذلك تحت رعاية رئيس الجمهورية.
وقد شهد اليوم الأول لانطلاق المبادرة، حضور اللواء عصام سعد محافظ الفيوم بمدرسة الوابور الجديدة للتعليم الأساسي بمركز اطسا بالمحافظة.
وحرص على تفقد خطوات الكشف والتشخيص والتأكد من توفر الأدوية اللازمة وتسجيل التلاميذ الذين يحتاجون إلى نظارات طبية أو تدخلات جراحية بالعيون تمهيدا لأجرائها بالمجان.
بروتوكول شراكة بين وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني والمصرف المتحد ومؤسسة صناع الخير
وكان طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، قد وقع مع أشرف القاضي، رئيس مجلس إدارة المصرف المتحد ومصطفى زمزم ورئيس مجلس أمناء مؤسسة صناع الخير للتنمية بروتوكول شراكة في أبريل الماضي.
بموجب هذا البروتوكول يقدم المصرف المتحد ومؤسسة صناع الخير الكشف عن الأطفال في 7 مدارس بمركز إطسا بقيمة 2 مليون جنيه مناصفة بين المصرف المتحد ومؤسسة صناع الخير للتنمية.
وذلك مع تقديم الخدمات الطبية الضرورية لهم للعلاج على ثلاث محاور: مكافحة مسببات العمى – مكافحة الأنيميا وفقر الدم - والمرض السكري عند الأطفال.
وتعقيبا على تدشين مبادرة "أولادنا في عنينا" القومية يقول أشرف القاضي – رئيس مجلس إدارة المصرف المتحد - أن المصرف المتحد اعتمد إستراتيجية للتنمية المستدامة تقوم على أساس تعظيم كل ما يسهم به الفرد في النمو الاقتصادي والاجتماعي داخل المجتمع، فضلا عن تعزيز الفكر والنشاط التنموي لفريق عمل المصرف داخل بيئة العمل وخارج حدود المؤسسة وهذا ما يفسر اهتمام المصرف المتحد بمجال الصحة والتعليم.
اختيار مركز إطسا محافظة الفيوم
وعن اختيار مركز إطسا بمحافظة المنوفية، أوضح القاضي أن اختيار مركز إطسا بمحافظة الفيوم يرجع إلى أنه يعد من أكبر المراكز بالمحافظة يصل عدد الطلبة بها إلى نحو 4 آلاف تلميذ موجودين في 7 مدارس نائية بالقرى الأكثر احتياجا.
وأعرب أشرف القاضي أن رعاية المصرف المتحد لهذه المبادرة القومية تهدف إلى رفع الوعي العام وتسليط الضوء على حاجة هؤلاء الأطفال إلى توفير وتحسين من حياتهم بالشكل الذي يضمن لهم حياة كريمة ومستقبل أفضل.
وأكد أن مسببات العمى لدى الأطفال تعد الخطر الحقيقي الذي يهدد مستقبل الجيل الجديد والذي سيتولي القيادة وصنع مستقبل أفضل للوطن، وذلك لأن العمى سيعوق هؤلاء الأطفال من عملية التحصيل الدراسي الأمثل، وبالتالي تحد فرصهم في التقدم والتفكير السليم على مدار حياتهم.
وقد صرح مصطفى زمزم - رئيس مجلس أمناء مؤسسة صناع الخير للتنمية أنه تم اختيار المدارس النائية بالقرى الأكثر احتياجا للبدء بها، مشيرا إلى توقيع الكشف أمس على 975 تلميذا من المرحلتين الابتدائية والإعدادية بمدرسة الوابور الجديدة من إجمالي 1913 تلميذا، وسيتم استكمال الكشف ليوم آخر حتى يتم التأكد من خضوع جميع التلاميذ للكشف.
وأوضح زمزم أن العمل بالمدارس يتم بدقة بالغة من خلال تجميع قوائم حضور التلاميذ وتقسيمهم لمجموعات لضمان عدم التأثير على سير اليوم الدراسي، ثم تسجيل بيانات كل تلميذ وفصله على استمارة الكشف، ثم مروره بمراحل كشف العيون على أيدي نخبة من أفضل أطباء العيون بمصر، ثم تسجيل نتائج الفحص بقاعدة بيانات وتسجيل الحالات التي تحتاج تدخلات جراحية أو نظارات طبية بعد اختيار كل طفل لشكل ولون النظارة المفضلة له.
وأضاف أن التحاليل الطبية الخاصة بالأنيميا والسكري تمت بدقة بالغة من خلال أحد المعامل الكبرى التي راعت أقصى معايير مكافحة العدوى والتي نجحت في التعامل مع الأطفال وإزالة رهبتهم من إجراء التحليل، مؤكدا أن التشخيص وتحديد العلاج اللازم وجرعته تمت من خلال فريق أطباء من مستشفى أبو الريش الجامعي.