تناول كتاب الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء عددا من الموضوعات المهمة، منها الاحتفال بمولد الرسول محمد عليه الصلاة والسلام، والإنجازات التي حققها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإسرائيل.
ففي مقاله "هوامش حرة" بجريدة الأهرام قال فاروق جويدة تحت عنوان "رسول الرحمة..ونبى الأخلاق" إن الرحمة للعالمين هي رسالة الإسلام للبشرية التي حملها المصطفى عليه الصلاة والسلام في هذه الأرض.
وأضاف أن رسول الله عليه الصلاة والسلام ولد في مكة أطهر بقاع الأرض وعاش تجربة إنسانية رفيعة فيها كل جوانب العطاء والتفانى والصدق ليكون نموذجا رفيعا فى الصدق والحب والأمانة قبل أن يهبط عليه الوحى، متابعا أن اجتماع الرحمة مع الأخلاق فى شخصية المصطفى عليه الصلاة والسلام كان أول درس حمله الإسلام للناس الرحمة وهي أنبل صفات البشر بل إنها تاج السلوك البشرى وحين وصف الخالق نفسه جل جلاله قال إنه الرحمن الرحيم ولهذا وضع الرحمة فوق كل شئ ولم يكن غريبا أن يعطى الخالق شيئا من صفاته إلى نبيه الكريم ويؤكد وما أرسالنك إلا رحمة للعالمين ولم يقل أنه رحمة لقوم أو قبيلة أو جنس ولكنه للعالمين أى لكل البشر باختلاف عقائدهم وألوانهم وبلادهم ولغاتهم.
وأشار إلى أن الرسول عليه الصلاة والسلام لم يوصف في كتاب الله بأصله أو ماله أو مصادر قوته ولكن الله تعالى وضع أخلاقه فوق كل شئ فالأخلاق هى الميزان الحقيقى لقيمة الإنسان وسلوكه وترفعه ودوره فى الحياة، وهى صورته النهائية فى تقييم الناس له بل هى الصورة المثلى التى خلقه الله عليها.
وقال الكاتب إن الرحمة والأخلاق كانت سيرة رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام فالرحمة بالناس أرقى مشاعر الإنسان وقد ضرب المصطفى أنبل الأمثلة فى الرحمة فى كل مسيرة حياته وكانت أخلاقه منارة في السلوك البشرى اهتدت بها أقوام وشعوب وأمم.
وأكد أن مبادئ الإسلام الحقيقى هي التي أتى بها رسولنا عليه الصلاة والسلام ليكون هداية للناس وبعثا وضميرا وتبقى سيرته الطاهرة دليلا للناس جميعا فى كل أرض وزمان.
أما الكاتب محمد بركات ففي عموده "بدون تردد" وتحت عنوان "تجديد الخطاب الديني" قال إن الحقيقة الغائبة عن البعض في قضية أو مسألة تجديد الخطاب الديني، هي أن الهدف الذي كان ولايزال مقصوداً من وراء المناداة بهذه المسألة، والمطالبة بوضع تلك القضية موضع البحث والتدقيق، لم يكن على الإطلاق المساس بجوهر الدين أو قواعده الأساسية وأعمدته الرئيسية والراسخة في عقولنا وقلوبنا ووجداننا جميعاً.
وأوضح أن القصد التأكيد على سماحة ووسطية الإسلام، وما يدعو إليه من خير وسلام للبشرية جميعاً في كل مكان وزمان، وما يأمرنا به من الالتزام بأن تكون الدعوة إليه بالحكمة والموعظة الحسنة.
وأضاف أن الهدف أن يكون هذا الخطاب معبراً تعبيراً صحيحاً عن هذه السماحة وتلك الوسطية، وأن يكون دالاً في معناه وكلماته ونصوصه على الجوهر السليم والنقي للدين الإسلامي الحنيف، الذي أنزل على نبينا الكريم محمد صلوات الله وسلامه عليه رحمة للعالمين ومغفرة لهم أجمعين.
ورأى أن القصد كان أن تتولى هذه المهمة العظيمة، المؤسسات والجهات المتخصصة والمسئولة في الدولة المصرية، ومجموعة العلماء والمتخصصين من أولى العلم والمعرفة، بالإضافة إلى المتفقهين في الدين والدارسين لأصول علومه والمتبحرين في فروعه، والعارفين والملمين بعلم الحديث وما جرت عليه السنة النبوية المشرفة، وما ورد عن الرواة الثقاة وما دون في مراجع وكتب التراث ذات الثقة غير المختلف عليها.
وأكد الكاتب أن من غير المقصود على الإطلاق، أن يتصدى لهذه القضية العظيمة والخطيرة من هم بغير علم، ودراسة أو معرفة، ممن لا يملكون المؤهلات اللازمة لذلك، ولا يقدرون مغبة ما يمكن أن ينتج عن عملهم من ضرر بالغ للإسلام وخلط كبير في أذهان وعقول البسطاء من الناس، وهذا خطر بالغ الجسامة.
فيما قال الكاتب ناجي قمحة بعموده "غدا أفضل" بجريدة الجمهورية تحت عنوان "ترامب .. رئيس إسرائيل؟!" إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منح لإسرائيل ما لم تكن تحلم به ولم يقدر على تحقيقه أي رئيس لها، فقد منحها القدس المحتلة عاصمة لها، وأغدق عليها صفقات سلاح لم يسبق له مثيل، وأكثر من ذلك استكمل الدائرة الجهنمية لتدمير الدول العربية واستنزاف ثرواتها لكي تنعم إسرائيل بالأراضي المحتلة في أمان وهدوء.
وأوضح الكاتب أن ترامب أخذ على نفسه عهداً بأن يقف معها صفاً واحداً في المنظمات الدولية إلى حد معارضة قرار دولي يرفض احتلالها للجولان السورية التي يشهد العالم كله بأنها جزء لا يتجزأ من الدولة السورية، ويزيد ترامب على ذلك إلى تحريض الأمم المتحدة على اعتبار "حماس" وحركات المقاومة في غزة منظمات إرهابية لأنها تقاوم الاحتلال وتناضل من أجل تحرير أراضي الشعب الفلسطيني واستعادة حقوقه المشروعة، ولكن هذا النضال في نظر رئيس الولايات المتحدة الأمريكية هو إرهاب لإسرائيل يستحق العقاب من قتل وتدمير للشعب العربي الفلسطيني حتى يهنأ الإسرائيليون بهدايا ترامب المتتالية فما حاجتهم وهم يمرون بأزمة حادة لحكومة نتنياهو إلى رئيس حكومة جديد ولديهم الرئيس ترامب.