????? ???????
تناول كتاب الصحف الصادرة اليوم عددا من الموضوعات المهمة، من بينها دعوات المقاطعة خاصة مقاطعة شراء السيارات التي انتشرت على صفحات مواقع التواصل، وكذا اشتعال الخلاف بين أمريكا وروسيا بشأن العديد من القضايا .
ففي مقاله "هوامش حرة" بجريدة الأهرام وتحت عنوان " هل تنجح المقاطعة؟" قال فاروق جويدة إلى أين تنتهى كل هذه الدعوات الخاصة لمقاطعة شراء السيارات مشيرا إلى أن هناك بعض أنواع السيارات التى هبطت أسعارها خاصة الأنواع الفاخرة وبعضها خفض أسعاره بمبالغ كبيرة تجاوزت 500 ألف جنيه للسيارة الواحدة لأن ثمنها الحقيقي أكثر من 2 مليون جنيه ومازالت المواجهة بين المواطنين الذين يقودون حملة المقاطعة ويزداد عددهم كل يوم.
وقال إنه في الوقت الذى لم تهدأ فيه دعوة مقاطعة شراء السيارات انطلق شعار آخر على مواقع التواصل الاجتماعي يدعو لمقاطعة الزواج أمام ارتفاع تكاليف وأعباء الزواج وقد حملت هذه الدعوة شعارا غريبا «خليها تعنس» وهو لفظ تنقصه أشياء كثيرة ويسىء للملايين من بناتنا فى سن الزواج وإذا كانت الدعوة إلى مراعاة ظروف الشباب المقدمين على الزواج إلا أن الشعار لم يكن موفقا.
على جانب آخر انطلقت دعوة ثالثة لمقاطعة اللحوم أمام ارتفاع الأسعار وقد حملت هذه الدعوة شعار «خليها تعفن» وهو تهديد صريح للجزارين بإعادة النظر فى أسعار اللحوم التى تجاوزت كل الحدود ومازالت جميع الأطراف تصر على مواقفها سواء فى عالم السيارات أو قضايا الزواج أو اللحوم.
واختتم الكاتب مقاله قائلا " نحن أمام اختبار حقيقي للمجتمع المدنى ورواد مواقع التواصل الاجتماعي هل تستطيع هذه الحشود أن توقف حمى ارتفاع الأسعار ووضع ضوابط معقولة لشروط الزواج فى المهر والشبكة والصالونات وغرف النوم وهل يمكن أن يتوقف المصريون عن شراء اللحوم حتى تعود الأسعار إلى مدارها الصحيح ، إنه اختبار يمكن أن ينجح ويمكن أيضا أن يفشل إذا أصر كل طرف على موقفه".
أما الكاتب محمد بركات ففي عموده "بدون تردد" بجريدة الأخبار وتحت عنوان "شبح الحرب الباردة « 2/2»" قال إنه لم يمر أكثر من أربع وعشرين ساعة فقط، على إعلان الولايات المتحدة الأمريكية، عن بدئها في الانسحاب من المعاهدة الروسية الأمريكية، بخصوص منع إنتاج ونشر الصواريخ النووية متوسطة وقصيرة المدى، حتى بادرت روسيا بالإعلان عن تعليقها العمل بالمعاهدة هي الأخرى.
وأشار إلى أن المواجهة اشتعلت وتصاعدت حدة الصراع بين الدولتين العظميين، وعاد شبح الحرب الباردة وسباق التسلح يدق علي أبواب العالم ، وينذر بعواقب خطيرة، لا يقتصر مداها علي الدولتين أمريكا وروسيا فقط، بل سيؤثر على غالبية إن لم يكن كل الدول.
ولفت إلى أن الرئيس الأمريكي «ترامب» ووزير خارجيته «بومبيو» قد أعلنا يوم الجمعة الماضي، تعليق الالتزام الأمريكي بالمعاهدة، وبدء الانسحاب الأمريكي منها في اليوم التالي السبت، تمهيداً لإتمام الانسحاب بعد ستة أشهر، إذا لم توقف موسكو انتهاكها للمعاهدة.
وقال إنه في أعقاب ذلك، سارع الرئيس بوتين بإعلان الرد الروسي بتعليق العمل بالاتفاقية من جانب بلاده أيضا، وأضاف إليه أن روسيا ستبدأ في بناء صواريخ جديدة متطورة أسرع من الصوت، وذلك بعد نفيه للاتهامات الأمريكية بانتهاك روسيا للاتفاقية، وأكد أن أمريكا هي التي تنتهكها.
وأوضح الكاتب أن العالم أصبح بين ليلة وضحاها يترقب انهيارا مؤكداً لمنظومة الأمن والسلم الدوليين، في ظل المواجهة الأمريكية الروسية التي بدأت بالفعل، والتصعيد غير المحمود الذي يطرأ على الجانبين.
وأشار الكاتب إلى أن المعاهدة موضع الخلاف ، كان قد تم توقيعها في عام 1987، بين الرئيسين الأمريكي «ريجان» والروسي «جورباتشوف»، وتم بموجبها وقف سباق التسلح النووي بين الكتلة الغربية التي تضم دول أوروبا وأمريكا، والشرقية التي تضم روسيا ودول أوروبا الشرقية.
واختتم الكاتب مقاله قائلا " هكذا عادت غيامات وسحب الحرب الباردة وسباق التسلح، تلبد أجواء العالم من جديد بعد غياب دام اثنين وثلاثين عاما".
أما الكاتب ناجي قمحة ففي عموده " غداً.. أفضل" بجريدة الجمهورية وتحت عنوان " أمريكا وإسرائيل.. جبهة واحدة" أشار إلى إعراب مصر عن قلقها إزاء قرار إسرائيل بعدم تجديد ولاية بعثة التواجد الدولي المؤقت بمدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة.
وأوضح أن مصر حذرت - على لسان المستشار أحمد حافظ المتحدث باسم وزارة الخارجية - من أن أية إجراءات تستهدف التغيير في الترتيبات القائمة أو الوضع على الأرض. ستزيد التوتر ولا تخدم سوى تقويض المساعي نحو السلام.
وأشار الكاتب إلى أن الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو كانت قد قررت إلغاء مهمة البعثة الدولية في الخليل. ضمن سلسلة من الإجراءات الانتقامية ضد الشعب الفلسطيني والمنظمات الدولية الداعمة لنضاله من أجل استرداد حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس. وتتسق هذه الإجراءات مع ما اتخذته الإدارة الأمريكية برئاسة ترامب أخيرا من إنهاء المساعدات التي التزمت الولايات المتحدة الأمريكية دوليا بتقديمها للاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة مما يثبت التواطؤ الأمريكي الإسرائيلي في شن الحرب علي الشعب الفلسطيني والشعوب العربية والمحبة للسلام الداعمة لنضاله.
واختتم الكاتب مقاله قائلا " إن هذا يأتي في محاولة مفضوحة للحيلولة دون تنفيذ قرارات الشرعية الدولية بشأن القضية الفلسطينية بعد أن ظلت عقودا طويلة حبرا على ورق نتيجة للانحياز الأمريكي لإسرائيل وسلبية المجتمع الدولي ، وتفرق الدول العربية ما بين الصمود والانشغال والتطبيع!! ".