تعرف على سلمى الزرقا أشهر محاربات السرطان

رحلت عن عالمنا قبل ساعات، إحدى أشهر محاربات السرطان، سلمى الزرقا، على مدار سنوات 6 أعوام، بعدما ساءت حالتها الصحية، وتدهورت إلى درجة عجز الأطباء عن التعامل معها، ليصعق خبر وفاتها الآلاف، حتى الذين لم يكن يربطهم علاقة بها، سوى متابعة كفاحها مع المرض، من طريق شاشات هواتفهم الصغيرة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لتتحول حساباتهم الشخصية خلال الساعات الماضية، إلى دفاتر عزاء، تنعي رحيل الشابة التي هزمها العدو الخبيث، بعد معركة ومقاومة طويلة.

وفاة سلمى الزرقا، خبر سرعان ما انتشر عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي، ليسود الحزن على فراق بطلة عاندت سرطان العظام، وقاومته لآخر نفس دون يأس، حتى بعدما تسبب في بتر ذراعها، استمرت في المواجهة بطرف صناعي، لتتحول إلى أيقونة وملهمة لغيرها من المحاربات، إذ ظلت تكافح بقوة رغم شراسته، لكن وهن عظمها، ليستغل المرض اللعين لحظة الضعف، وينهي حياتها بقرار قدري، اختار أن يرحمها من أوجاع صدمات الكيماوي، وآلام المواجهة الصعبة.

تقدم «الحصاد مصر» خلال السطور التالية، أبرز المعلومات عن محاربة السرطان سلمى الزرقا، وفق حساباتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي.

- من ماوليد محافظة الإسكندرية.

- أصيبت بسرطان العظام قبل 6 أعوام.

- درست التسويق بقسم إدارة الأعمال، في الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري.

- عملت كمساعد تدريس في الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، ومدير التسويق في إحدى الشركات الخاصة.

- واحدة من الملهمات اللواتي كافحن سرطان العظام، حتى تعرضت لبتر ذراعها وكانت تعيش باطراف تعويضية.

- ولدت سلمى الزرقا، في شهر نوفمبر، وكانت المفارقة، أنها توفيت في الشهر ذاته.

- آخر صورة شاركتها عبر حسابها على موقع تبادل الصور والفيديوهات «إنستجرام»، كانت من فوق فراش المرض، بعدما ساءت حالتها الصحية، وتبدلت أحوالها، في 11 نوفمبر الجاري، شارحةً قصة مرضها، إذ كتبت باللغة الإنجليزية: «هلا بأحلى نوفمبر، شهر عيد ميلادي، في حالة تسائلك عن الشكل الذي أبدو عليه في الخارج، إنه اللوكيميا وانتفاخ البطن والرئتان بعد زرع نخاع العظام، لم أتناول الطعام منذ 44 يوم».

وتابعت محاربة السرطان، خلال منشورها: «لقد فقدت فعليًا كل عضلات جسدي وأنا أتحرك على كرسي متحرك، أنا أعيش على التغذية الوريدية والعلاج الكيميائي والمضادات الحيوية، أخذ دفعات يومية من الدم والصفائح الدموية، لأبقى على قيد الحياة».

- منعها المرض اللعين من حضور حفل تخرجها، واستلام شهادة الماجيستير، إذ أشارت خلال منشورها: «لم أتمكن من حضور حفل التخرج الخاص بي لاستلام شهادة الماجستير التي كنت أعمل عليها لمدة 6 سنوات، في كل معركة أخوضها، أقول لنفسي إنها ستكون الأصعب والأخيرة».

- أعلن زوجها خبر انتصار السرطان عليها، ووفاتها عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك».

كانت آخر ما دونته سلمى الزرقا، وشاركته عبر خاصية «استوري» على حسابها على موقع تبادل الصور والفيديوهات «إنستجرام»، دعاء صوتي للشيخ مشاري راشد العفاسي، مدونة الشهادة في تعليقها عليه، إذ كتبت: «أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله.. بحبكم».

قبل يومين دونت عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» منشور، تطلب من متابعيها الدعاء لها، إذ قالت: «ادعولي أرجوكم، صلوا من أجلي، أنا في حالة حرجة للغاية».

وأعلن إسلام عرفة، زوج سلمى الزرقا، أشهر محاربات السرطان، التي كانت تعيش بأطراف تعويضية، خبر وفاتها عبر حسابه الشخصي على «فيسبوك»، إذ كتب: «إنا لله وإنا إليه راجعون، توفت إلى رحمة الله تعالى زوجتي حبيبتي سلمى محمد الزرقا، صلاة الجنازة الإثنين العصر بجامع المواساة، والدفنة بالمنارة آخر باب، والعزاء يوم الثلاثاء بجامع الشهيد عبد المنعم رياض بعد صلاة المغرب.. برجاء الدعاء».